وَ (١) لَايَسْتَطِيعُ التَّهَجُّدَ (٢) بِاللَّيْلِ وَلَابِالنَّهَارِ (٣) ، وَلَا الْقِيَامَ فِي الصَّفِّ مَعَ النَّاسِ ؛ فَهذَا نُقْصَانٌ مِنْ رُوحِ الْإِيمَانِ ، وَلَيْسَ يَضُرُّهُ شَيْئاً.
وَمِنْهُمْ (٤) : مَنْ يَنْتَقِصُ (٥) مِنْهُ رُوحُ الْقُوَّةِ ، فَلَا يَسْتَطِيعُ (٦) جِهَادَ عَدُوِّهِ ، وَلَايَسْتَطِيعُ طَلَبَ الْمَعِيشَةِ (٧)
وَمِنْهُمْ : مَنْ يَنْتَقِصُ (٨) مِنْهُ (٩) رُوحُ الشَّهْوَةِ ، فَلَوْ مَرَّتْ بِهِ أَصْبَحُ (١٠) بَنَاتِ آدَمَ لَمْ يَحِنَّ إِلَيْهَا (١١) ، وَلَمْ يَقُمْ ، وَتَبْقى (١٢) رُوحُ الْبَدَنِ فِيهِ (١٣) ، فَهُوَ يَدِبُّ وَيَدْرُجُ حَتّى يَأْتِيَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَهذَا الْحَالُ (١٤) خَيْرٌ (١٥) ؛ لِأَنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هُوَ الْفَاعِلُ بِهِ (١٦) ، وَقَدْ تَأْتِي (١٧) عَلَيْهِ حَالَاتٌ (١٨) فِي قُوَّتِهِ وَشَبَابِهِ (١٩) ، فَيَهُمُّ بِالْخَطِيئَةِ ، فَيُشَجِّعُهُ (٢٠) رُوحُ الْقُوَّةِ ، وَيُزَيِّنُ (٢١) لَهُ رُوحُ الشَّهْوَةِ ، وَيَقُودُهُ (٢٢) رُوحُ الْبَدَنِ حَتّى
__________________
(١) في « هـ » : « وهو ».
(٢) في حاشية « د » : « لتهيّؤ ».
(٣) في « ز » : « والنهار » بدون « لا » والباء. وفي « هـ » : « ولا النهار ».
(٤) في « ب ، د ، ز ، بس » وحاشية « بر » ومرآة العقول : « فيهم ».
(٥) في « ز ، هـ » : « ينقص ».
(٦) في الوافي والبحار : « ولا يستطيع ».
(٧) في « هـ » : « طلباً لمعيشته ».
(٨) في « ز ، هـ » : « ينقص ».
(٩) في « ص » : ـ / « منه ».
(١٠) « الصَّباحة » : الجمال. وقد صَبُح صباحة فهو صبيح وصُباح. الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٠ ( صبح ).
(١١) لم يحنّ إليها ، أي لايشتاق إليها. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٢٨ ( حنن ). ولم يقم ، أي لم يقم إليها لطلبهاو مراودتها.
(١٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر » ومرآة العقول : « ويبقى ».
(١٣) في « بر » ومرآة العقول : ـ / « فيه ».
(١٤) في « ج ، د ، ص ، هـ ، بر » والوافى والبحار : « بحالٍ ». وفي مرآة العقول : « مجال ».
(١٥) في « ج » : « بخير ».
(١٦) في « ج » : ـ / « به ».
(١٧) في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي والبحار : « يأتي ».
(١٨) في « بس » : + / « فهو ».
(١٩) في الوسائل : ـ / « في قوّته وشبابه ».
(٢٠) في « هـ » والوافي والوسائل : « فتشجّعه ».
(٢١) في « ج ، هـ » والوافي : « وتزيّن ».
(٢٢) في الوافي والوسائل والبحار : « وتقوده ».