قَالَ لِيَ (١) الرِّضَا عليهالسلام : « وَيْحَكَ ، يَا ابْنَ عَرَفَةَ ، اعْمَلُوا لِغَيْرِ رِيَاءٍ وَلَاسُمْعَةٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ عَمِلَ لِغَيْرِ اللهِ وَكَلَهُ اللهُ إِلى مَا عَمِلَ (٢) ؛ وَيْحَكَ ، مَا عَمِلَ أَحَدٌ عَمَلاً إِلاَّ رَدَّاهُ (٣) اللهُ (٤) ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ (٥) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ (٦) ». (٧)
٢٤٩٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
إِنِّي لَأَتَعَشَّى مَعَ (٨) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذْ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ : ( بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ ) (٩) : « يَا أَبَا حَفْصٍ (١٠) ، مَا يَصْنَعُ الْإِنْسَانُ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ (١١) ـ بِخِلَافِ مَا يَعْلَمُ اللهُ تَعَالى؟! إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَقُولُ : مَنْ أَسَرَّ سَرِيرَةً رَدَّاهُ اللهُ (١٢) رِدَاءَهَا ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ (١٣) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في « هـ » : ـ / « لي ».
(٢) في مرآة العقول والبحار : « من عمل ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ١٠٧ : « ردّاه تردية : ألبسه الرداء ، أي يلبسه الله رداءاً ؛ فإنّه يلبس فوق الثياب ولايكون مستوراً بثوب آخر ... وربّما يقرأ : ردأه ، بالتخفيف والهمز. يقال : رداه به ، أي جعله له ردءاً وقوّة وعماداً » ونسبه إلى الخبط والتصحيف.
(٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار : + / « به ».
(٥) في « ب ، هـ » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « فخيراً ».
(٦) في « ب ، هـ » وشرح المازندراني ومرآة العقول : « فشرّاً ».
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٦٦ ، ح ١٤٥ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ٥.
(٨) في البحار : « عند ».
(٩) القيامة (٧٥) : ١٤ ـ ١٥.
(١٠) في الوسائل ، ح ١٤٢ : « ثمّ قال » بدل « يا أبا حفص ».
(١١) في الكافي ، ح ٢٥٠١ : « أن يعتذر إلى الناس بخلاف ما يعلم الله منه » بدل « أن يتقرّب ـ إلى ـ ما يعلم الله تعالى ».
(١٢) في الكافي ، ح ٢٥٠١ : « ألبسه الله » بدل « ردّاه الله ».
(١٣) في « ب ، هـ » : « فخيراً ».
(١٤) في « ب ، هـ » : « فشرّاً ».
(١٥) سيأتي هذا الحديث بعينه سنداً ومتناً في هذا الباب ذيل الرقم ١٥ ، ولا اختلاف إلاّفي موضعين أشرنا إليه. الجعفريّات ، ص ١٥٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « من أستر سريرة ألبسه الله تعالى رداها ، إن خيراً فخير ، وإن شرّاً فشرّ » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٣١٣٩ ؛