سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوباً : يَا (١) ابْنَ آدَمَ ، اذْكُرْنِي حِينَ تَغْضَبُ ؛ أَذْكُرْكَ عِنْدَ (٢) غَضَبِي ، فَلَا أَمْحَقْكَ فِيمَنْ أَمْحَقُ ، وَإِذَا (٣) ظُلِمْتَ بِمَظْلِمَةٍ (٤) فَارْضَ بِانْتِصَارِي لَكَ ؛ فَإِنَّ انْتِصَارِي لَكَ خَيْرٌ مِنِ انْتِصَارِكَ لِنَفْسِكَ ». (٥)
٢٥٤١ / ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٦) : « قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي ، قَالَ : اذْهَبْ وَلَاتَغْضَبْ (٧) ، فَقَالَ الرَّجُلُ : قَدْ اكْتَفَيْتُ بِذَاكَ (٨) ، فَمَضى إِلى أَهْلِهِ (٩) ، فَإِذَا بَيْنَ قَوْمِهِ (١٠) حَرْبٌ قَدْ قَامُوا صُفُوفاً ، وَلَبِسُوا السِّلَاحَ ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ لَبِسَ سِلَاحَهُ ، ثُمَّ قَامَ مَعَهُمْ ، ثُمَّ ذَكَرَ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَغْضَبْ ، فَرَمَى السِّلَاحَ (١١) ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ هُمْ عَدُوُّ قَوْمِهِ ، فَقَالَ : يَا هؤُلَاءِ ، مَا كَانَتْ لَكُمْ مِنْ جِرَاحَةٍ (١٢) أَوْ قَتْلٍ أَوْ ضَرْبٍ لَيْسَ فِيهِ أَثَرٌ (١٣) ، فَعَلَيَّ فِي مَالِي أَنَا (١٤)
__________________
(١) في « بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « يا ».
(٢) فيحاشية « ج » : « حين ».
(٣) في « ز » والبحار : « فإذا ».
(٤) في « بر » : « مظلمة ».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٦٥ ، ح ٣١٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٠٧٥٣ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٦.
(٦) في « هـ » : ـ / « يقول : إنّ في التوراة مكتوباً » في الحديث السابق ، إلى قوله : « عن معلّى بن خنيس عن أبيعبدالله عليهالسلام قال ».
(٧) في الوسائل : « فلا تغضب ».
(٨) في « ب ، بر » والبحار ، ج ٢٢ و ٧٣ : « بذلك ».
(٩) في « ز » : « قومه ».
(١٠) في حاشية « بر » : « أهله ».
(١١) في « هـ » : « بالسلاح ».
(١٢) في « بف » : « جراحاً » بدل « من جراحة ».
(١٣) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٥٣ : « ليس فيه أثر ، أي علامة جراحة ؛ لتصحّ مقابلته للجراحة. والأثر ـ بالتحريك ـ : بقيّة الشيء وعلامته ؛ وبالضمّ وضمّتين : أثر الجراحة يبقى بعد البرء ».
(١٤) في « ز » : ـ / « أنا ». وفي مرآة العقول : « أنا ، إمّا تأكيد للضمير المجرور ؛ لأنّهم جوّزوا تأكيده بالمرفوع المنفصل. أو مبتدأ وخبره « اوفيكموه » على بناء الإفعال أو التفعيل. والضمير راجع إلى الموصول ، أي عليّ دية ما ذكر ».