الْجَرِيشِ (١) ، وَالنَّوْمُ عَلَى الْمَزَابِلِ (٢) خَيْرٌ كَثِيرٌ مَعَ عَافِيَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٣)
٢٥٩٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا فَتَحَ (٤) اللهُ عَلى عَبْدٍ بَاباً مِنْ أَمْرِ (٥) الدُّنْيَا إِلاَّ فَتَحَ اللهُ (٦) عَلَيْهِ مِنَ الْحِرْصِ مِثْلَهُ (٧) ». (٨)
٢٥٩٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ (٩) الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : تَعْمَلُونَ لِلدُّنْيَا وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ ، وَلَاتَعْمَلُونَ لِلْآخِرَةِ وَأَنْتُمْ لَاتُرْزَقُونَ فِيهَا إِلاَّ بِالْعَمَلِ ، وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ سَوْءٍ ، الْأَجْرَ تَأْخُذُونَ (١٠) ، وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ ، يُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ يُقْبَلَ (١١)
__________________
(١) جَرْش الشيء : أن يُدقّ ولايُنْعَم دقُّه. يقال : جرشه وهو جريش. معجم مقاييس اللغة ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( جرش ).
(٢) في « بر » والوافي : « التراب ».
(٣) ثواب الأعمال ، ص ٣٠٣ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٦٦ ، ح ٢١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٤١ ، ح ١ ، بسند آخر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩٣ ، ح ٣٢٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٥٥ ، ح ٢١٥٠٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٠ ، ح ٣.
(٤) في « بف » : « فسح ».
(٥) في « ص ، هـ » والوافي وتحف العقول : ـ / « أمر ».
(٦) في « هـ » والوافي وتحف العقول : ـ / « الله ».
(٧) في تحف العقول : « مثليه ».
(٨) تحف العقول ، ص ٣٧٠ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩٦ ، ح ٣٢٤٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٦ ، ح ٤.
(٩) في البحار : ـ / « عن ». وهو سهو ، والقاسم بن محمّد هذا هو الأصفهاني ، روى إبراهيم بن هاشم عنه عن [ سليمان بن داود ] المنقري في أسنادٍ عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٣ ؛ وص ٣٥٩ ـ ٣٦٠ ؛ وص ٣٦٥.
(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٤٢ : « الأجر تأخذون ، بحذف حرف الاستفهام وهو علىالإنكار. ويحتمل أنيكون المراد أجر الدنيا ، أي نعم الله سبحانه. وعلى هذا يحتمل أن يكون توبيخاً لا استفهاماً ، وأن يكون المراد أجر الآخرة ، فالاستفهام متعيّن ».
(١١) في الوافي : « اريد بربّ العمل : العابد الذي تقلّد أهل العلم في عبادته ، أعني يعمل بما يأخذ عنهم. وفيه توبيخ لأهل العلم الغير العامل ». وفي مرآة العقول : « قرأ بعضهم : يقيل ، بالياء المثنّاة من الإقالة ، أي يردّ عمله ؛ فإنّ المقيل يردّ المتاع ».