وفي كتاب بصائر الدرجات ـ في باب انّ الأئمّة عليهمالسلام اوتوا العلم واثبت في صدورهم ـ أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الرحمن ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إنّ هذا العلم انتهى إليّ في القرآن ثمّ جمع أصابعه ، ثمّ قال : بل هو آيات بيّنات في صدور الّذين اوتوا العلم (١).
وفي الكافي ـ في باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلّا الأئمّة عليهمالسلام وانّهم يعلمون علمه كلّه ـ قلت لأبي جعفر عليهالسلام : ( قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : إيّانا عنى وعليّ أوّلنا وأفضلنا (٢).
وفي الكافي ـ في باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام ورثوا علم النبيّ وجميع علم الأنبياء والأوصياء الّذين من قبلهم ـ نحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن الّذين اصطفانا الله عزوجل وأورثنا هذا الّذي فيه تبيان كلّ شيء (٣).
وفي كتاب بصائر الدرجات ـ في باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام أعطوا تفسير القرآن ـ محمّد بن الحسين عن محمّد بن مسلم ، عن ابن اذينة ، عن أبان ، عن سليم بن قيس ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : كنت إذا سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله أجابني وإن ذهبت (٤) مسائلي ابتدأني ، فما نزلت عليه آية في ليل ولا نهار ولا سماء ولا أرض ولا دنيا ولا آخرة إلّا أقرأنيها وأملاها عليّ وكتبتها بيدي ، وعلّمني تأويلها وتفسيرها ومحكمها ومتشابهها وخاصّها وعامّها وكيف نزلت وأين نزلت وفيمن انزلت إلى يوم القيامة ، ودعا الله أن يعطيني فهما وحفظا فما نسيت آية من كتاب الله ولا على من انزلت (٥).
أحمد بن الحسين عن أبيه عن بكر بن صالح ، عن عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز ابن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر الحميري قال حدّثنا يعقوب بن جعفر قال : كنت مع أبي الحسن عليهالسلام بمكّة ، فقال له رجل : إنّك لتفسّر من كتاب الله ما لم تسمع ، فقال : علينا نزل قبل الناس ولنا فسّر قبل أن يفسّر في الناس ، فنحن نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وفي أيّة ليلة نزلت كم من آية وفيمن نزلت وفيما نزلت ،
__________________
(١) بصائر الدرجات : ٢٠٦ ، ح ١٤.
(٢) الكافي ١ : ٢٢٩ ، ح ٦.
(٣) الكافي ١ : ٢٢٣ و ٢٢٦ ، ح ١ و ٧.
(٤) في المصدر : فنيت.
(٥) بصائر الدرجات : ١٩٨ ح ٣ ، وفي ذيله : إلّا أملاه عليّ.