جمع من متأخّري أصحابنا حيث قالوا بهذه المقدّمات ، مع أنّه تواترت الأخبار عن الأئمّة الأطهار عليهمالسلام ببطلانها ، فإنّها صريحة في أنّ له تعالى في كلّ واقعة خطابا صريحا قطعيّا خاليا عن المعارض ، وفي أنّ كثيرا منها مخفيّ عندهم عليهمالسلام وفي أنّه يجب التوقّف في كلّ واقعة لم نعلم حكمها.
وممّن تفطّن بتعذّر المجتهد المطلق الآمدي من الشافعية ، وصدر الشريعة من الحنفية مع كثرة طرق الاستنباطات الظنّية عندهم فالعجب كلّ العجب! من إماميّ يزعم عدم تعذّره مع قلّة طرق الاستنباطات الظنّية عنده.
* * *