ومشايعتهم لهم :
١ ـ قال الشهرستاني : الشيعة هم الذين شايعوا عليّاً رضياللهعنه على الخصوص ، وقالوا بإمامته وخلافته نصّاً ووصيّة ، إما جليّاً وإما خفيّاً ، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده (١).
وقال في ترجمة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام : وهو ذو علم غزير في الدين ، وأدَب كامل في الحكمة ، وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ... وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ، ويفيض على الموالين له أسرار العلوم (٢).
٢ ـ قال ابن منظور في لسان العرب ، والفيروزأبادي في القاموس المحيط ، والزبيدي في تاج العروس : وقد غلَب هذا الاسم [ أي الشيعة ] على مَن يتوالى عليّاً وأهل بيته رضوان الله عليهم أجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصاً ، فإذا قيل : « فلان من الشيعة » عُرف أنه منهم (٣).
٣ ـ وقال الزهري : والشيعة قوم يهوون هوى عترة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويوالونهم (٤).
٤ ـ وقال ابن خلدون : اعلم أن الشيعة لغةً : الصَّحْب والأتْبَاع ، ويُطلَق في عُرْف الفقهاء والمتكلِّمين من الخلَف والسلف على أَتْبَاع علي وبنيه رضي الله عنهم (٥).
أن الشيعة دأبوا على تدوين معارف أهل البيت عليهمالسلام وعلومهم ،
__________________
(١) الملل والنحل ١ / ١٤٦.
(٢) المصدر السابق ١ / ١٦٦.
(٣) لسان العرب ٨ / ١٨٩. القاموس المحيط ٣ / ٤٩. تاج العروس ٢١ / ٣٠٣.
(٤) لسان العرب ٨ / ١٨٩. تاج العروس ٢١ / ٣٠٣.
(٥) مقدمة ابن خلدون ، ص ١٩٦.