جاء في تاريخ الغرابي :
«أرسل الخاصكي محمد باشا عسكر بغداد إلى البطايح لمحاربة بعض العربان. فثار الجند وقتلوا بعض رؤسائهم. فلما قفلوا وأرادوا الدخول إلى البلد أمر محمد باشا بسدّ الأبواب في وجوههم وقال : لا يدخلوا حتى يسلموا من كان سببا لإثارة الفتنة فما رضوا بذلك وراسلوا الينگچرية في بغداد فقاموا بالليل وفتحوا الأبواب وأدخلوهم فلما أصبح الصباح ذهبوا جميعا إلى دار الإمارة ونهبوها وأرادوا قتل محمد باشا فاختفى فلم يظفروا به. ثم إنهم تحزبوا في الميدان فطلبوا ثلاثة رجال أمين المخزن ذا الفقار والروزنامة جي علي وحيدر جلبي الشابندر فظفروا بذي الفقار وعلي فقتلوهما. وأما حيدر جلبي فإنه علم بالأحوال في الليلة الاولى فعبر بالسفينة إلى الجانب الغربي من بغداد ومنه إلى ديار بكر وبعد ثلاثة أيام انفلّوا وذهب كل إلى عمله ثم بعد أيام اجتمعوا مرة أخرى فانهزم محمد باشا إلى هيت ثم رجع وجلس في الجانب الغربي من بغداد فوقعت المشاجرة بين طائفتي الجند فسلموا من كان سببا لإثارة الفتنة فقتلهم محمد باشا.» اه (١).
وفي گلشن خلفا تفصيلات وكان مرتضى آل نظمي في ديوان بغداد فاطلع على الحادث كما عرفنا بعض الأسماء من الغرابي.
إرسال سفير إلى الهند :
في هذه الأيام ورد السفير العثماني حسين آغا آل معن للذهاب إلى الهند إلى (شاه جهان خرم شاه) وأقام ببغداد بضعة أيام ثم ركب السفينة ومضى في طريقه.
__________________
(١) تاريخ الغرابي ج ٢ ص ٢٠٢.