كان إسمه الأول رضى الله عنه عبد الكعبة ، ثم سماه الرسول عبد الله ، وكانوا يطلقون عليه ابن أبى قحافة ، ويتصل نسبه بنسب النبى صلىاللهعليهوسلم عند كعب. لقّب ب «الصّديق» لأنه أول من صدّق النبى صلىاللهعليهوسلم. «بيت»
هو الصّديق الأكبر فى الصداقة |
|
وقد جعله النبى ولىّ العهد |
ولقد أصبح خليفة لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. توفى رضى الله عنه سنة ١٣ ه ـ ٦٣٤ م. وفى ليلة وفاته ، صدح صوت من الروضة المطهرة ، قبيل الصباح ، وهو يناديه «تعال إلي جوارى». وقد سمع كل سكان المدينة هذا الصوت. هذا ، وفى الأثر أن عمر رضى الله عنه عنه بينما كان ينزل الصّديق ، إلى جوار المصطفى ، بدت له يد الحبيب الشفيع وهى تشير إلي جواره ، وتشد طرف ثوب الفاروق رضى الله عنه فيفهم أنه سيدفن هو الآخر فى هذا المكان الطاهر.
على بعد خطوتين نحو الشرق أيضا ، يرقد سيدنا عمر الفاروق ، تحت القبة المباركة ، مع الحبيب الشفيع «صلىاللهعليهوسلم». وعلى الزائر ، أن يحى قائلا : «السلام عليك يا عمر الفاروق» ويقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة. وعند طرفى قدمى الرسول المباركتين يوجد «مقام جبريل».
وهو داخل المقصورة النبوية. ويجب عليك أيها الزائر أن تقرأ الدعاء فى خشوع وتوسل «السلام عليك يا جبريل الأمين». بعدها يتوجه الزائر ، بالدعاء الذى يتوخاه لنفسه ، ولأهله ، والأقربين فى الدنيا ، والآخرة. وبعد أن يفرغ من دعاءه ، وتوسله ، يتجه نحو الشمال ، بسبع خطوات حيث تكون فاطمة الزهراء ، كريمة ، وحبيبة ، رسول الله. وجسدها الطاهر مسجى تحت القبة النبوية أيضا ، ولكنها فى مقصورة خاصة بها. يقترب الزائر بخضوع ، وخشوع ، وأدب ، ويحى قائلا : «السلام عليك يا فاطمة الزهراء ، يا بنت رسول الله ..». ثم يقرأ الفاتحة ، واهبا ، متشفعا. ومن عادات أهل المدينة ما أن يولد لأحدهم بنتا حتى يحضرونها إلى الحرم النبوى الشريف ويقفون بها ساعة أمام مرقدها الطاهر. وإليها أي إلي السيدة فاطمة الزهراء. يصل نسب كل السادات الكرام.
مناقب سيدنا عمر الفاروق :
تولى الخلافة بعد أبى بكر الصديق سنة ١٣ ه للهجرة النبوية. وكانت وفاته سنة ٢٣ ه ـ ٦٤٣ م.