أصبح مقدما على العالم أجمع بعدله |
|
ثم كان نائبا .. واليا علي مكة |
والدته ؛ هي جسيمة بنت هاشم ، وأبو جهل هو خال سيدنا عمر ، وكان النبى المصطفى هو الذى لقبه بالفاروق ، لإنه كان يفرق بين الحق والباطل. وقد كانت من عادة النبى الكريم ، أن يلقب صحابته ، بألقاب عرفوا ، واشتهروا بها. وسمى أصحابه الذين كانوا يقرأون عليه القرآن بالحفظة. وكانت بنات سيدنا عمر ، من الحفظة ، الحافظات ، اللائى حفظن القرآن ، اشتهرن بالذكاء ، وكان سيدنا عثمان عند جمعه القرآن يسمّع لهن ، ويأخذ عنهن ، وقد استشهد سيدنا عمر ولقى شهادته على يدى أبى لؤلؤة الفارسى المجوسي سنة ٢٣ للهجرة.
وعلى مسافة ثلاث خطوات من كوشة السيدة فاطمة الزهراء يوجد مقام أهل العرفان :
مقام أهل العرفان :
عليك أيها الزائر أن تقرأ الفاتحة بجوار هذا المقام على أرواح أهل العلم والعرفان. ثم توزع الصدقات سرا ، على الفقراء ، والمحتاجين الجالسين بجواره. وحذارى أن تظهر تصدقك ، أو أن يراك أحد ، وأنت تخرج النقود ، من حافظتك ... وإلا ، فإن كل ما معك لن يكفى ، بل ولسوف يمزقون ملابسك ، وهم يتزاحمون حولك ، وربما وصل بهم الأمر إلى إيزاء المتصدق. أو يصرخون ، ويولولون ، وهم فى حضرة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. والواجب ، والأصح ، والاسلم ؛ أن يتصدق الزائر بأي شيء ، وهو فى داخل الحرم.
هناك سبعمائة خادم من الطواشية (١) يعملون في الحرم ومعهم ثلاثمائة مفتاح من
__________________
(١) الطواشية : طواشى"Tavasi " مصطلح يستخدم فى السرايات والقصور بدلا من الخادم. وكانت هذه الطائفة تختار من الذكور الذين يتم خصيهم ؛ لكى يحال دون قدرتهم على التناسل .. فالخدمة فى القصور معروفة منذ أقدم العصور ، وقد شاعت بين المصريين ، والبابليين والآشوريين القدماء. ثم راجت عند اليونانيين ، ثم انتقلت الطواشة منهم إلى الرومان والإفرنجة ، ويقال أن أول من قام بهذا العمل هو سميراميس الملكة الآشورية فى الألف الثانى قبل الميلاد.
ويسجل التاريخ أسماء العديدين منهم الذين اشتهروا إلى الخدمة ـ بالقيام بآعمال جليلة ، وكانت لهم دراية ،