«الحسن والحسين هالتين ... رضى الله عنهما».
كما أن العباس بن عبد المطلب «عم الرسول» مدفون أيضا تحت هذه القبة. وكذا الإمام محمد الباقر ابن الإمام زين العابدين ، والإمام جعفر الصادق إبن الإمام محمد الباقر.
وعباس ، والإمام حسن ، والإمام محمد الباقر ، والإمام جعفر الصادق مدفونون جميعا فى البقيع تحت قبة ثمانية الزوايا. ولقد قرأنا سورة «يس» على أرواحهم جميعا.
وفى مواجهة هذه البقعة الطاهرة يقع مسجد سيدنا على ، وهو مسجد صغير بدون منارة. وداخل هذه البقعة أيضا يرقد عقل إبن أبى طالب ، وهو شقيق سيدنا على ، وكذا الإمام نافع صاحب القراءة ؛ وبالقرب منه ترقد والدة سيدنا على السيدة عصيه ، وعلى القرب منهم الإمام مالك صاحب المذهب المالكى ، ومدفون بالقرب منه الواثق بالله العباسى ، وعلى مقربة منه السيدة «أم صفية».
وآل بيت رسول الله جميعا فى البقيع ، ومدفونون داخل قبة واحدة ، إلا أن السيدة عائشة ، وأم حبيبة ، وبعض جوارى الرسول يرقدن بالقرب من مرقد عائشة. وبالقرب من قدمى عائشة «رضى الله عنها» نرى هذا التاريخ :
(أمر بتجديد هذا المرقد المبارك لحضرة الصدّيقة عائشة رضى الله عنها السلطان سليمان خان بن سليم شاه إبن با يزيد خان بن محمد خان خلّد الله ملكه سنة خمسين وتسعمائة).
وتحت نفس القبة ؛ ترقد أم كلثوم ، بنت النبى الكريم ، والسيدة رقية. كما دفنت السيدة زينب ، وأم هانئ ، أم المؤمنين ، وبالقرب منها ثلاث جاريات من جواري الرسول الكريم ، وعلى مقربة منهن ، ترقد السيدة حليمة السعدية ، والدة الرسول فى الرضاعة ، وأخته فى الرضاعة وهى السيدة سلمه ، والجارية بركة ، التى انتقلت إليه صلىاللهعليهوسلم من والده ، وكانت تقوم على خدمته وهو لم يزل في المهد ، ويسمونها «أم أيمن» وهى مدفونه بجوار السيدة حليمة.
وكانت أم المصطفى صلىاللهعليهوسلم قد توفيت فى الطريق وهى متجة من المدينة إلى مكة. وقد دفنت السيدة آمنة هنالك.