الحجاج ما يلزمهم ، وملأوا قربهم. وبعد الظهر تحركنا ، وكنا نمضى تارة إلى اليمين ، وتارة إلى اليسار حتى ترائى لنا البحر الأحمر بعد ثلاث ساعات.
__________________
أيام الصيف يتعرضون للموت الفجائى. وبهذا الوادى مكان قريب من الساحل ملئ بالقبور يزوره الناس. ويظن الأهالى أن أحد هذه القبور ينسب إلى أحد أبناء إبراهيم (عليه التحية والتكريم).
وبعد مغادرة عيون القصب تصل القوافل إلى منطقة (شرم) ومنها إلى مرحلة (مويلحة) ثم إلى (بطن كبريت) ثم تصل القوافل إلي (قبر الشيخ الكفافى).
شرم :
موضع قريب من البحر ، يسمى الجبل الواقع على طرفه الأيمن (إشارة).
مويلحة :
تميل مياهها إلى المرارة لوقوعها على ساحل البحر ، قد نزل السلطان قايتباى بهذا الموضع للاستراحة عند ما كان متوجها إلى الحج ، ولذلك يطلق عليه أيضا اسم (دار قايتباى). وما زالت قائمة إلى اليوم.
قبر الشيخ الكفافى :
وهو مدفن شخص يدعى مرزوق.
الشيخ الكفافى :
تصل القوافل إلى منزل (أزلم) بعد منزل الشيخ الكفافى ، ومنه إلى (سماق رخانين) ثم إلي (اسطبل عنتر) ف (شربت) حيث الصحراء الممتدة الواسعة ، ثم تصل القوافل إلى مرحلة (الوجه).
أزلم :
تمثل هذه المرحلة نهاية الربع الثاني من طريق مصر ـ مكة المكرمة وهى عبارة عن موقع منحصر بين جبلين أرضه سبخة ومياهه مالحة وأعشابه مسهلة.
رخانين :
ولما كان هذا الموقع قريبا من الحج ، فإن الحجاج المصريين يبدأون الإحرام من هذا الموقع.
اسطبل عنتر :
مرحلة صحراوية محصورة بين الجبال ، ذات مياه عذبة وأشجار ظليلة.
الوجه :
منزل يشبه الوادى ، به آبار عذبة المياه وحوض كبير. وقد قام إبراهيم باشا والى مصر بتجديد الحوض المذكور سنة ٩٣١ ه ، وهذا الحوض يمتلئ بالمياه عند هطول الأمطار وتدفق السيول.
والوجه قصبة صغيرة تقع فى الجهة الغربية للمدينة المنورة وتحتوى على مائتى دار وعشرين دكانا وستة أقسام للحجر الصحى وجامع ودائرة حكومية ، وقلعة كانت تحت إدارة المدينة المنورة. وقد انتقلت إدارتها مؤقتا إلى الخديوية المصرية لوقوعها فى طريق المحمل المصرى ، وتوجد الأن فى حوزة قائمقام مصرى. يستعين بطابور من الجنود النظامية الموجودة فى ينبع البحر وخمسة عشر نفرا من المدفعية للمحافظة عليها.
تصل القوافل المتحركة من الوجه إلى (بئر القروى) ومنها إلى (حرير) ف (حورا) المشهورة بجفافها وانعدام مائها. ثم تواصل القافلة سيرها إلى (عقيق) وبعدها تنزل فى (صحن بياض) أى الصحن الأبيض.
صحن بياض :
هو منزل رملى كثير الثعابين والحيات مخيف الأطراف.
وبعد هذا الموضع المخيف تتجه القوافل إلى (نبعا) ومنه إلى (طراطير الراعى) ف (وادى النار).
وادى النار :
هو وادى رملى وحجرى بين الجبال ، ويطلق الناس على هذه المرحلة (السبع الوعرات) لوجود سبع صخور خطرة وكبيرة فيها.