وأكملت دعائها قائلة :
(ژباش نداژ طوژ مژا ژلم ژلم ژيدايژ قلم ژبا براژ فر فلار ژيبا).
وخلاصة معنى الدعاء العبري .. «يا إلهى امنح الجمال لطائفة النسوة اللائى يشربن منه ، واجعلهن محبوبات ، واشمل برحمتك كل الخلايق العجزة ، وأمنح من يشرب منه من أبنائي تاج النبوة ، واشملنا برحمتك وامنح به الشفاء من كل داء».
حقا .. إن ماء زمزم مفيد جدا لطائفة النسوة ، ويجعلهن محبوبات جدا ، وجملة من يشربن منه يتصفن بحسن الخلق ، والخلق. وهن مشهورات بذلك فى العالم ، ومن يشرب منه ؛ فكأنه تناول من مختلف الأطعمة ، فماء زمزم يدفع الجوع ، كما يذهب العطش ، يقوى الجسد ولقد آحاطت أمنا هاجر جوانبه الأربعة بالتراب ، فصار كالخليج.
ويقول بعض المؤرخين ، أنه عند ما أوحى الله سبحانه وتعالى إلى سيدنا ابراهيم ببناء البيت العتيق .. فكر الخليل أن التراب يلزمه الماء. ولهذا آجرى الله سبحانه وتعالى ماء زمزم بالكيفية السابقة حتى يتمكن الخليل ابراهيم من خلط التراب بالماء ، ويتمكن من البناء. ومن هنا كانت المعانى المتعددة للآية الكريمة (.. وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ)(١). ولتحقيق هذا فى هذه البقعة المقدسة ، آجرى الله سبحانه ماء زمزم ... ويقولون ، والعهدة على الراوي ؛ أن الرسول الكريم قال صلىاللهعليهوسلم .. رحم الله أم اسماعيل لو تركت ماء زمزم لكانت جارية .. وعلى الجانب الأيمن من ماء زمزم ، وبجانب الجدار الخارجي ، يوجد سلم متصل بالبيت الشريف .. وتصل منه إلى مقدمة البيت الشريف .. وجميع الحجاج ، يصعدون منه ، ويدخلون البيت الشريف. وعلى الجانب الأيمن من هذا السلم يوجد باب السلام العتيق.
* * *
__________________
(١) سورة الأنبياء : الاية ٣٠.