حقهما الكثير من الآسانيد والآحاديث .. ومنها. (قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا نزول مكة حتى نزول أخشبها) وجبل الأخشب أعلى من الجبل الأحمر .. وجبل النور يقع على بعد مسيرة ساعة على شمال مكة. وهو المكان الذى استتر فيه الرسول عن أعين المشركين وهو ما زال مكانا للزيارة .. وبالقرب من سوق منى يقع جبل مخصب ، وبالقرب من جامع الحنيف فى سوق منى يقع جبل المرسلات .. وبه الغار الذى كان فيه الرسول الأمين أنزلت عليه سورة «المرسلات». وهو مزار لكثير من الحجيج. ثم جبل حراء ، وفيه الغار العظيم الشأن ، وهو الغار الذى كان يعتكف فيه الرسول للعبادة قبل البعثة النبوية. وما زال يزار إلى اليوم. وجبل جزل ، وهو جبل صغير لطيف ، ولكن مرتبته عالية وجبل لعلع ، وجبل الصفا ، وهو فى الجهة الشرقية من مكة ، وهو جبل منخفض فى المكان المسمى بهذا الإسم ، وهو مثبت فى الحديث الشريف أن المصطفى وهو يسعى عليه الصلاة والسلام بين الصفا والمروة ضرب بالعصا التى فى يده الكريمة جبل الصفا .. وقد سمعت الدابة ضربة العصا ..
* * *
أوصاف مزارات الصحابة الكرام فى مكة :
غير خاف على آصحاب الزيارة أن فى مدافن المعلا خمس وسبعين قبة ، ومدفون بها الكثيرين من السلف الصالح من الملوك ، والسلاطين والأشراف ، والصلحاء ، والعلماء ، وآعيان مكة الكبار. ولكن أعظم هذه الأضرحة وأجدّها هو ذلك الضريح الذى أقامه الشريف زيد .. فهو مثله مثل إرم ذات العماد ، وحضرة الشريف مدفون تحت هذه القبة الرائعة العمارة. كما أن حضرة جد الرسول الكريم عبد المطلب مدفون فى هذا المكان ، وقد توفى عن مائة وعشرين سنة ، وعند ما كان الرسول الحبيب فى السابعة من عمره ، كما أن والد سيدنا عليّ مدفون هنا ، وكثير من الحجاج الإيرانيين يزورون هذا الضريح بحجة أنه والد سيدنا علىّ ، وحوله بستان نخل جميل ، ورطبة لذيذة الطعم. ويقال أن هذا المكان هو الذى شهد معجزة شق القمر التى دارت بين الرسول «صلىاللهعليهوسلم» والمشركين. ويقدّم الحجاج الإيرانيون عطايا كثيرة لخدّام هذا الضريح. وآعلاه بقليل تقع قبة ضريح السيدة خديجة. ومن المعروف أن السيدة خديجة