القفص مغطى بالحرير الأطلس الأخضر .. ومكتوب عليه : (مولانا السيد الشريف مسعود بن ادريس ابن حسين ابن أبو يمين ابن بركات ابن محمد ابن بركات ابن حسن ابن عجلان ابن فاطمة الزهراء ..). وجانب قبلة هذه القبة ، هناك قبة صغيرة لسيدنا عبد الله لسيدنا عبد الله الزبير ابن العوام ابن خويلد ابن عبد العزي بن قصي. جده الآعلى هو سيدنا أبو بكر الصديق. والدته هى بنت عبد المطلب ولذلك فهو من الآقارب المقربين لوالد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وبعد ميلاد الرسول الكريم ، وفى السنة الرابعة والعشرين من مولده الكريم ولد فى نفس اليوم كل من الزبير بن العوام ، وطلحه بن عبد الله. وكان الزبير يذهب إلى التجارة فى اليمن. وأول من آمن بالرسالة التى أنزلت علي النبي هو أبو بكر الصديق ، والثاني هو الزبير بن العوام. وهو من المبشرين بالجنة. وآثناء خلافة مروان حمار فى الشام أي فى سنة ثلاث وأربعين هجرية كان الزبير سلطانا على مكة ، والمدينة واليمن ، والعراق. وبسبب قرابته للرسول ، فقد كان مصدرا من مصادر الاستماع للحديث مثل السيدة عائشة الصدّيقة. وقد قام بتوسيع الحرم الشريف ، وضم مساحات إليه لكى يتسع لجموع الحجاج. ولكن بسبب الخلاف والجدال قام الحجاج يوسف الظالم بتعليق جسده الطاهر على باب السلام ـ كما سبقت الإشارة ـ. وهو الذى كان قد جدد بناء المزراب الذهبي. وأغلق الباب الذى كان على الجهة الغربية ، وألحقه بالحرم. وبعد الزبير أصبح الحجاج هو الوالى على مكة والمدينة ، واليمن والعراق. وبالرغم من أنه حاول أن يكون عادلا إلا أنه اشتهر بظلمه. وبعده يوجد قبر بنت حضرة أبى بكر. وقبر بنت حضرة عثمان. وهما عبارة عن قباب صغيرة. ، ولكن يشملهما الهدوء والسكينة ... وبالقرب منهما الشيخ عثمان هارون ، والشيخ الكناس ، وبالقرب منهما مزار حضرة سعد بن أبى وقاص ، الذى ولد بعد مولد النبى بثلاث وعشرين سنة ... وبالقرب منهم مزارات العديد من الصحابة الكرام ؛ مثل حضرة معدى كرب ، وعبد الله بن عباس ، جامع التفاسير والآحاديث. وهو مجاز بذلك من النبى الكريم. والفضل بن عباس ، وقبر الإمام عبد الكريم بن هوازن. وقبر سفيان بن عبينه ، ويسمونه قبر صفيان الصورى ؛ لإن من يصاب بألم فى معدته ، فعليه أن يربط صرة عليها وبها قليل من تراب هذا القبر ، وبأمر الله يتم الشفاء. وهو الذى وهب بنته حبيبه إلى المصطفى صلىاللهعليهوسلم. وهناك قبر أبى حسن