الشولي. عدا هؤلاء فإن هناك آلاف من الصحابة الكرام ، وآولاد ذوى الاحترام والاعتبار ، وكلهم مدفونون فى هذا المكان المرقوم.
كما قمت أنا العبد الحقير بزيارة المقامات التى أمكننى التعرف عليها للعلماء ، والفقهاء المسلمين المرموقين .. وكذا مشايخ وملاوات مكة المكرمة ، والذين تولوا مشيختها ومولويتها خلال فترة حكم آل عثمان .. ومنهم من كان مقربا ومحببا إلى نفس المرحوم والدى مثل مرقد المولى عمر بن محمد ، وقد كان معلما للسلطان عثمان الثانى ، وأصبح شيخا لمكة المكرمة. وفى سنة ١٠٣٠ ه. فى تلك السنة التى تجمدت فيها مياه البحر فى اسلامبول ، جاءنا خبر وفاته .. فشملنا الحزن عليه كثيرا ، لإنه كان محبا كثيرا لوالدنا .. والحمد لله أن مكننى بعد ما يزيد عن اثنتي وخمسين سنة من زيارته .. ولقد قرأت ما تيسر من القرآن العظيم ويس ووهبت ثوابها إلى روحه الطاهرة. وكان على قبره المنير هذه اللوحة بخط جميل على شاهد قبره :
(خواجة عثمان خان غريب عمر بن محمد سنة ١٠٣١ ه). وهذا من فضل ربى .. رحمة الله عليهم أجمعين. وسلم تسليما كثيرا.
* * *