وإلى أن تتحرك قافلة العودة ، كنت يوميا أطوف وأسعى بين الصفا والمروة إثنى عشر مرة ، واعتمرت ثلاث مرات يوميا .. وكنت أطوف كل ليلة ثلاث مرات ، وبشرط أن يكون كل طواف سبعا. وفى كل ليلة كنت أقوم ـ وخدامى ـ بالعمرة ليلا. وهذا من فضل ربي. والسلام.
هذا .. وفى اليوم السادس والعشرين من ذى الحجة سنة الف واثنين وثمانين ، رافقت الألفي جندي الذين عادوا إلى مصر ، وقد قدم منها ثلاثة آلاف .. بقي منهم ألف للحفاظ على الأمن والهدوء فى مكة .. وفى مساء اليوم التالي ، يعنى مساء يوم السابع والعشرين تحركت قافلة الحج المصري المكونة من أربعين حاجا مصريا من مكة المكرمة متجهة إلى المدينة المنورة .. وبنية العمرة .. والزيارة إمتطينا صهوة جيادنا الفتية ، وآيدينا تلوح بالوداع إلى بعض الأحبة ، وقلوبنا تهفوا إلي السلام علي الحبيب المصطفى ....
* * *