شاكر) ، فسمعه (أبو شاكر) هذا فحقد عليه.
وكما ذكرت سابقا فقد كان خالد القسريّ ناصبيّا ويلعن الإمام عليّ عليهالسلام ويحبّ ، بل ويجازي ويعطي كلّ من يسبّ الإمام عليّ ، حتّى ذكر بأنّه دخل عليه فراس بن جعدة بن هبيرة وبيده (نبق) فقال له خالد : إلعن عليّ ولك في كل نبقة دينار. ففعل فأعطاه خالد في كلّ نبقة دينار. (١)
وكان لخالد (عامل) أسمه (خالد بن آهي) فكان خالد يقول : والله إنّ خالد بن آهي أفضل أمانة من عليّ بن أبي طالب. (٢)
وقد لعن خالد القسريّ الإمام عليّ عليهالسلام ذات يوم وعرّفه تعريفا تامّا ، إذ قال : عليّ بن أبي طالب أبن عمّ محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب وزوج ابنته فاطمة ، وأبو الحسن والحسين. (٣) وكان قصده من ذلك أن لا تخطأه اللعنة.
ويقال إنّ خالدا القسريّ هو أخو هشام بن عبد الملك من الرضاعة ، فقال له هشام ذات يوم : إن وليت الخلافة فسوف أوليك العراق ، وعند ما ولي هشام الخلافة ، ذهب إليه خالد وقال له : (لقد كانت لك الولاية اليك أشوق منك اليها وأنت لها أزين منها لك ومثلك ومثلها إلّا كما قال الأحوص (٤) بن محمّد). (٥)
وتزين طيب الطيب طيبا |
|
إذ تمسيه أين مثلك أينا |
وإذا الدّرّ زاد حسن وجوده |
|
كان للدّرّ حسن وجهك زينا |
__________________
(١) أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني. ج ٢٢ / ١٨ ـ ١٦.
(٢) نفس المصدر السابق.
(٣) نفس المصدر اعلاه.
(٤) الأحوص : هو عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن ثابت الأنصاريّ ، والأحوص لقبه وليس اسمه.
(٥) الزمخشري ـ ربيع الأبرار. ج ٣ / ٥١٢.