متى يقبل التّقويم غير عطوفة |
|
وبي بعده حسّان (١) فالنّار تنسف؟ |
ولو لم يكن إلّا ظهورة سرّه |
|
إذا ما دنا التّدليس هان التنطّف |
أمولى الأسارى أنت أولى بعذرهم |
|
وأنت على المملوك أحقّ وأعطف |
قذفنا بلجّ البحر والقيد آخذ |
|
بأرجلنا والرّيح بالموج تعصف |
وفي الكون من سرّ الوجود عجائب |
|
أطلّ عليها العارفون وأشرفوا (٢) |
وكعت عليهم نكثة فتأخّروا |
|
وددت بأن القوم بالكل أسعف |
فليس لنا إلّا أن نحطّ رقابنا |
|
بأبواب الاستسلام والله يلطف |
فهذا سبيل ليس للعبد غيرها |
|
وإلّا فماذا يستطيع المكلّف |
وقال : وضمنها محاورة بينه وبين نفسه ، وقيّدتها عنه زوال يوم الثلاثاء التاسع والعشرين لمحرم خمس وخمسين وسبعمائة ، برابطة العقاب (٣) ، متعبد الشيخ ولي الله أبي إسحاق الإلبيري ، رحمه الله ، فمنها (٤) : [الكامل]
يأبى شجون حديثي الإفصاح |
|
إذ لا تقوم بشرحه الألواح |
قالت صفية إذ مررت (٥) بها |
|
أفلا تنزّل ساعة ترتاح؟ |
فأجبتها لو لا الرقيب لكان لي (٦) |
|
ما تبتغي بعد الغدوّ رواح |
قالت : وهل في الحيّ حيّ غيرنا؟ |
|
فاسمح فديتك فالسماح رياح |
فأجبتها : إنّ الرقيب هو الذي (٧) |
|
بيديه منّا هذه الأرواح |
وهو الشهيد على موارد عبده |
|
سيّان ما الإخفاء والإفصاح (٨) |
قالت وأين يكون جود (٩) الله إذ |
|
يخشى (١٠) ومنه هذه الأفراح |
فافرح بإذن (١١) الله جلّ جلاله |
|
واشطح فنشوان الهوى شطّاح |
__________________
(١) في الأصل : «بعد حسّا» وهكذا ينكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «وأشرف».
(٣) هي رابطة العقاب أو رباط العقاب ، كانت تخصص للعبادة ، وكانت على مقربة من مدينة غرناطة. الإحاطة (ج ٢ ص ١٥٥) حاشية رقم ٤ من تعليق الأستاذ محمد عبد الله عنان.
(٤) القصيدة في الكتيبة الكامنة (ص ١٢٨ ـ ١٢٩).
(٥) في الكتيبة : «... صفية عند ما مرّت بها إبلي أتنزل ...».
(٦) في الكتيبة : «في».
(٧) في الكتيبة : «الرقيب هوالك».
(٨) في الكتيبة : «والإيضاح».
(٩) في الأصل : «وجود» وهكذا ينكسر الوزن ، والتصويب من الكتيبة الكامنة.
(١٠) في الأصل : «تخشى» والتصويب من الكتيبة.
(١١) في الكتيبة : «فافرح على اسم الله».