قال : ووضع كلبا مصنوعا من الخشب على باب بيت المقدس فمن كان عنده شيء من السحر إذا مرّ على ذلك الكلب فينبح عليه فينسى ما عنده من السحر ولا يعرف منه كلمة واحدة.
قال : ووضع بابا من دخل منه إن كان ظالما أمسكه وعصره فلا يفلته (١) حتى يقر بظلمه.
قال : ووضع عصا في محراب بيت المقدس فلا يقدر أحد يمس تلك العصا (٢) إلا من كان من أولاد الأنبياء من مسها غيرهم أحرقت يده.
قال : وكانوا (٣) يحبسون أولاد الملوك عند محراب بيت المقدس فمن كان من أهل المملكة إذا أصبح أصابوا يده مطلية بالذهب ، فيعلموا أنه من أولاد الملوك ، وإن لم يروها مطلية بالذهب فلا يملكوه (٤) مكان أبيه.
قال أيضا : وكان في زمن سليمان عليهالسلام سلسلة معلقة من السماء إلى الأرض شرقي الصخرة مكان قبة السلسلة للآن ، وفيها يقول الشاعر هذه الأبيات :
مضى مع الوحي زمان العلا |
|
وارتفع الجود مع السلسلة |
وارتفاعها معلوم سبه فلا فائدة في إثباتها هنا ، وذلك ما رواه كعب ، ووهب ابن منبه.
ومن عجائبه :
جعل سليمان [عليهالسلام] في / الأرض مجلسا في بركة مملوءة ماء ، وعلى وجه الماء بساط ، ويجلس عليه قاض أو رجل جليل القدر فيتحاكم (٥) إليه الناس ، فمن كان على الحق مشى على الماء حتى يصل إلى عند الجالس على البساط ، ومن كان على الباطل غرق ، روى ذلك كعب ، ووهب بن منبه.
وروى عيسى بن عبد الله بن عبد الرزاق بسنده إلى سعيد بن عبد العزيز قال : كان في زمن بني إسرائيل في بيت المقدس عين عند عين سلوان (٦) إذا قذفت المرأة بالزنا أتوا بها إلى تلك العين لتشرب منها ، فإذا شربت إن كانت بريئة لم يضرها ، وإن كانت غير بريئة تموت لساعتها.
__________________
(١) في المخطوط : بصلته ، كذا رسمت وهو تحريف.
(٢) في المخطوط : الصا ، وهو تحريف.
(٣) في المخطوط : كان ، وهو تحريف.
(٤) في المخطوط : مملوكوه ، وهو تحريف.
(٥) في المخطوط : فيتحاكما ، وهو تحريف.
(٦) بعد تلك الكلمة حرف : إن ، وهو زائد على السياق فحذفته.