جمعا ، (والجمعة والتوحيد في صبحها) (١) وقيل : الجمعة والمنافقين ، وهو مرويّ أيضا ، (والجمعة والأعلى في عشاءيها) (٢) : المغرب والعشاء ، وروي في المغرب : الجمعة والتوحيد ، ولا مشاحة في ذلك ، لأنه مقام استحباب (٣).
______________________________________________________
بأس بذلك) (١) ومثله غيره.
(١) كما في الكثير من النصوص منها : خبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام (اقرأ في ليلة الجمعة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى ، وفي الفجر سورة الجمعة وقل هو الله أحد) (٢) هذا على المشهور ، وذهب المرتضى وابن بابويه إلى قراءة الجمعة والمنافقين في صبح الجمعة لصحيح زرارة ومرفوع حريز وربعي المتقدمين.
(٢) أي في ليلة الجمعة والذي يدل على الجمعة والأعلى في العشاءين هو خبر أبي بصير المتقدم ، وورد استحباب قراءة الجمعة والمنافقين كما في مرفوع حريز وربعي المتقدم ، وورد استحباب قراءة الجمعة وقل هو الله أحد في مغرب ليلة الجمعة كما في خبر أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله عليهالسلام (إذا كان ليلة الجمعة فاقرأ في المغرب سورة الجمعة وقل هو الله أحد) (٣).
(٣) قال المحقق في المعتبر «ولا مشاحة في ذلك لأنه مقام استحباب» ، نعم ورد الأمر بقراءة إنا أنزلناه في الركعة الأولى وبقل هو الله أحد في الثانية من كل صلاة بل لو عدل عن غيرهما إليهما لما فيهما من الفضل أعطي أجر السورة التي عدل عنها مضافا إلى أجرهما ، ففي خبر الاحتجاج عن صاحب الزمان عليهالسلام (كتب إلى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عما روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أن العالم عليهالسلام قال : عجبا لمن لم يقرأ في صلاته إنا أنزلناه في ليلة القدر كيف تقبل صلاته؟ وروي ما زكت صلاة لم يقرأ فيها قل هو الله أحد ، وروي أن من قرأ في فرائضه الهمزة أعطي من الثواب قدر الدنيا ، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنه لا تقبل صلاته ولا تزكو إلا بهما.
الثواب في السورة على ما قد روي ، وإذا ترك سورة مما فيها من الثواب وقرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة التي ترك ، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامة ، ولكنه يكون قد ترك الأفضل).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٧١ ـ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب قراءة في الصلاة حديث ٢.
(٣) الوسائل الباب ـ ٤٩ ـ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ٤.