(ثلاثا) للمختار ، (أو مطلق الذكر للمضطر) (١) ، وقيل يكفي المطلق (٢) مطلقا (٣) وهو أقوى ، لدلالة الأخبار الصحيحة عليه ، وما ورد في غيرها معيّنا (٤) غير مناف له لأنه (٥) بعض أفراد الواجب الكلّي تخييرا ، وبه يحصل الجمع بينهما (٦) ،
______________________________________________________
تسبيحات في ترسل وواحدة تامة تجزئ) (١).
وعن المبسوط والعلامة في جملة من كتبه وجماعة من المتأخرين الاكتفاء بمطلق الذكر للأخبار أيضا منها : صحيح هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليهالسلام (قلت له : يجزئ أن أقول مكان التسبيح في الركوع والسجود : لا إله إلا الله والحمد لله والله أكبر؟ فقال : نعم كل هذا ذكر الله تعالى) (٢).
ثم على تقدير التسبيح فهل يجزئ مطلقه كما عن الانتصار والغنية أو يتعين التسبيحة الكبرى كما عن نهاية الشيخ أو يتعين ثلاث كبريات كما في التذكرة نسبته إلى البعض أو يتخير بين التسبيحة الكبرى والتسبيحات الثلاث الصغريات كما عن جماعة منهم الصدوقان؟ أقوال منشؤها اختلاف الأخبار والجمع بينها يقتضي القول الأخير.
ففي خبر معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (أخف ما يكون من التسبيح في الصلاة قال عليهالسلام : ثلاث تسبيحات مترسلا تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله) (٣) ، وفي خبر الحضرمي عن أبي جعفر عليهالسلام (تدري أيّ شيء حد الركوع والسجود؟ قلت : لا ، قال عليهالسلام : سبح في الركوع ثلاث مرات سبحان ربي العظيم وبحمده ، وفي السجود : سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات) (٤) وتقدم صحيح زرارة (ثلاث تسبيحات في ترسل وواحدة تامة تجزئ).
(١) من قال بتعين التسبيح فقد حمل أخبار الذكر على صورة الاضطرار.
(٢) أي مطلق الذكر.
(٣) للمختار والمضطر وقد تقدم البحث فيه.
(٤) بالتسبيح.
(٥) أي التسبيح.
(٦) أي بين الخبرين الدالين على الذكر وعلى التسبيح.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب الركوع حديث ٢.
(٢) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الركوع حديث ١.
(٣) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب الركوع حديث ٢.
(٤) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب الركوع حديث ٧.