ومنها الإبهام ، (وراكعا على عيني ركبتيه الأصابع والإبهام مبسوطة) هنا (١) (جمع) (٢) تأكيد لبسط الإبهام والأصابع وهي (٣) مؤنثة سماعية فلذلك أكّدها بما يؤكّد به جمع المؤنث. وذكر الإبهام لرفع الإيهام. وهو تخصيص بعد التعميم لأنها إحدى الأصابع ، (وساجدا بحذاء أذنيه (٤) ، ومتشهدا وجالسا) لغيره (٥) (على فخذيه (٦) كهيئة القيام) في كونها مضمومة الأصابع بحذاء الركبتين.
(ويستحبّ القنوت) (٧) استحبابا مؤكدا ، بل قيل بوجوبه (عقيب قراءة)
______________________________________________________
ـ واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة) (١).
(١) حال الركوع لصحيح حماد المتقدم (ثم ركع وملأ كفيه من ركبتيه مفرجات).
(٢) أي البسط والتفريق لجميع الأصابع وليس لخصوص الإبهام ، وإنما ذكر الإبهام بعد ذكر الأصابع زيادة في التأكيد لرفع الإيهام في كون التفريج لبقية الأصابع دون الإبهام.
(٣) أي الإصبع.
(٤) لخبر حماد المتقدم : (ثم كبر وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه ثم سجد وبسط كفيه مضموتي الأصابع بين ركبتيه حيال وجهه).
(٥) أي لغير التشهد كالجلوس بين السجدتين.
(٦) قال العلامة في التذكرة : «ويستحب وضعهما حالة الجلوس للتشهد وغيره على فخذيه مبسوطتين مضمومتي الأصابع بحذاء عيني ركبتيه ، عند علمائنا لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا قعد يدعو يضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى).
(٧) القنوت لغة هو الخضوع لله والدعاء والطاعة ، وعلى الأخير حمل قوله تعالى : (وَكٰانَتْ مِنَ الْقٰانِتِينَ) (٢) والثاني هو المتعارف بين المتشرعة ، وعلى الأول حمل قوله تعالى : (وَقُومُوا لِلّٰهِ قٰانِتِينَ) (٣).
واستحبابه بالمعنى المتعارف عند المتشرعة على المشهور شهرة عظيمة ، ونسب الوجوب للصدوق ، ويشهد له خبر الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام : (والقنوت سنّة واجبة في الغداة والظهر والعصر والمغرب والعشاء) (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب أفعال الصلاة حديث ١.
(٢) التحريم الآية : ١٢.
(٣) البقرة الآية : ٢٣٨.
(٤) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب القنوت حديث ٤.