مطلقا (١) قبل الركوع وبعده ، وهو حسن للخبر (٢) ، وحمله على التقية ضعيف لأن العامة لا يقولون بالتخيير ، وليكن القنوت (بالمرسوم) على الأفضل (٣) ، ويجوز بغيره
______________________________________________________
ـ ورحمتك ، فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل صلىاللهعليهوآلهوسلم) (١) ثم ذكر بقية الخبر المتقدم.
وأشكل عليه بأن استحباب الدعاء المذكور لا يستلزم استحباب قنوت آخر إذ ليس كل دعاء قنوتا وإلا لزم استحباب القنوت في الركوع والسجود وفيما بين السجدتين إلى غير ذلك من الموارد وهذا مما لا يمكن الالتزام به.
(١) سواء نسيه قبل الركوع أو لا.
(٢) وهو خبر معمر بن يحيى وقد تقدم وتقدم الكلام فيه.
(٣) ذكر أكثر من واحد استحباب أن يقنت بالأدعية الواردة عن الأئمة عليهمالسلام للتأسي بهم.
والأفضل كلمات الفرج كما ذكره الشيخ وجماعة بل عن البحار نسبته إلى الأصحاب ، بل عن السيد والحلي : «رُوي أنها. أي كلمات الفرج. أفضله» ، وقد ورد الأمر بدعاء الفرج في خبر أبي بصير. الوارد في قنوت الجمعة. عن أبي عبد الله عليهالسلام : (القنوت قنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى بعد القراءة تقول في القنوت : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين ، اللهم صل على محمد وآله كما هديتنا به ، اللهم صل على محمد وآله كما أكرمتنا به ، اللهم اجعلنا ممن اخترته لدينك وخلقته لجنتك ، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) (٢).
وفي الفقه الرضوي : (وقل في قنوتك بعد فراغك من القراءة قبل الركوع : اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الحليم الكريم ، لا إله إلا أنت العلي العظيم ، سبحانك رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع ، وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، يا الله ليس كمثله شيء صل على محمد وآل محمد واغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات إنك على كل شيء قدير ، ثم اركع) (٣) وهو ظاهر في استحبابه في كل صلاة مع اختلاف بألفاظ الدعاء مع الخبر المتقدم.
__________________
(١) مستدرك الوسائل الباب ـ ١٦ ـ من أبواب القنوت حديث ١ و ٢.
(٢) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب القنوت حديث ٤.
(٣) مستدرك الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب القنوت حديث ٤ و ٧.