منهما (١) مستقبلا بباطنهما القبلة (٢) ، (ثم التهليل بالمرسوم) وهو «لا إله إلّا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون» (٣) ... إلخ.
(ثم تسبيح الزهراء) ، وتعقيبها بثم من حيث الرتبة لا الفضيلة ، وإلّا فهي أفضله (٤) مطلقا ، بل روي أنها أفضل من ألف ركعة لا تسبيح عقبها (٥) (وكيفيتها)
______________________________________________________
ـ الحجر الأسود ، فلما سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثا وقال : لا إله إلا الله وحده وحده ، أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، ثم أقبل على أصحابه فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة ، فإن من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الإسلام وجنده) (١).
(١) ليتحقق معنى تعدد الرفع.
(٢) كما عن المفيد لما ورد في تكبيرة الإحرام ولعله لكون كيفية التكبير في الجميع واحدة.
(٣) أورد في البحار نقلا عن مصباح الشيخ : «ثم يسلّم ثم يرفع يديه بالتكبير إلى حيال أذنيه فيكبر ثلاث تكبيرات في ترسل واحد ثم يقول ما ينبغي أن يقال عقيب كل فريضة وهو : لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين ، لا إله إلا الله وحده وحده وحده صدق عبده وأنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير» (٢) وقال المجلسي بعد ذلك : «فأما التهليلات الأول إلى قوله ورب آبائنا الأولين فلم أرها في رواية ، وفي النهاية ذكر الأوليين إلى قوله ولو كره الكافرون وترك الثالثة وقوله لا إله إلا الله وحده».
(٤) أي تسبيحات الزهراء أفضل التعقيب ففي خبر صالح بن عقبة عن أبي جعفر عليهالسلام : (ما عبّد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة ، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة) (٣).
(٥) ففي خبر أبي خالد القماط عن أبي عبد الله عليهالسلام : (تسبيح فاطمة عليهاالسلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إليّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم) (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٤ ـ من أبواب القنوت حديث ٢.
(٢) البحار ج ٨٣ ص ٤٣ باب سائر ما يستحب عقيب كل صلاة حديث ٥٤.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب التعقيب حديث ١ و ٢.