كراهية (١) ، (ويكره الالتفات يمينا وشمالا) بالبصر أو الوجه (٢) ، ففي الخبر (٣) «أنه لا صلاة لملتفت» ، وحمل على نفي الكمال جمعا ، وفي خبر آخر عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم «أما يخاف الذي يحوّل وجهه في الصلاة أن يحوّل الله وجهه وجه حمار» (٤). والمراد
______________________________________________________
(١) لأنه مناف للخشوع في الصلاة.
(٢) الحكم بالكراهة جمعا بين صحيح علي بن جعفر عن أخيه عليهماالسلام : (عن الرجل يكون في صلاته فيظن أن ثوبه قد انخرق أو أصابه شيء هل يصلح له أن ينظر فيه أو يمسه؟
قال عليهالسلام : إن كان في مقدم ثوبه أو جانبيه فلا بأس ، وإن كان في مؤخره فلا يلتفت فإنه لا يصلح) (١) وبين خبر عبد الملك عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن الالتفات في الصلاة أيقطع الصلاة؟ فقال عليهالسلام : لا ، وما أحب أن يفعل) (٢) ، وقد تقدم تمام الكلام في الالتفات إلى ما ورائه في الشرط السادس فراجع.
(٣) وقد رواه عبد الله بن سلام عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لا تلتفتوا في صلاتكم فإنه لا صلاة لملتفت) (٣) وهو من أخبار العامة.
(٤) ففي أسرار الصلاة للشهيد الثاني (رحمهالله) : «روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أن العبد إذا اشتغل بالصلاة جاءه الشيطان وقال له : أذكر كذا ، اذكر كذا حتى يضلّ الرجل أن يدري كم صلى ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما يخاف الذي يحوّل وجهه في الصلاة أن يحوّل الله وجهه وجه حمار» (٤) وهو من أخبار العامة على الظاهر ، وقد ورد من طرقنا عدة أخبار منها : خبر الخضر بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا قام العبد إلى الصلاة أقبل الله عليه بوجهه ، فلا يزال مقبلا عليه حتى يلتفت ثلاث مرات ، فإذا التفت ثلاث مرات أعرض عنه) (٥).
وخبر أبي البختري عن جعفر عن أبيه عن علي عليهمالسلام : (الالتفات في الصلاة اختلاس من الشيطان ، فإياكم والالتفات في الصلاة فإن الله مقبل على العبد إذا قام في الصلاة ، فإذا التفت قال الله تبارك وتعالى : يا بن آدم عمن تلتفت ثلاثة ، فإذا التفت الرابعة أعرض الله عنه) (٦) وخبر ابن القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال : علي ـ
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب قواطع الصلاة حديث ٤ و ٥.
(٣) عمدة القاري ج ٣ ص ٥٣.
(٤) بحار الأنوار ج ٨١ ص ٢٥٩ ، باب آداب الصلاة حديث ٥٨.
(٥) الوسائل الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب قواطع الصلاة حديث ١.
(٦) الوسائل الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب قواطع الصلاة حديث ٢.