السوداء أو الصفراء المنفكة عن الريح ، والريح العاصفة زيادة على المعهود وإن انفكت عن اللونين (١) أو اتصفت بلون ثالث.
وضابطه : ما أخاف معظم الناس (٢) ، ونسبة الأخاويف إلى السماء باعتبار كون بعضها فيها (٣) ، أو أراد بالسماء مطلق العلو ، أو المنسوبة إلى خالق السماء ونحوه (٤) لإطلاق نسبته (٥) إلى الله تعالى كثيرا. ووجه وجوبها للجميع صحيحة زرارة (٦) عن الباقر عليهالسلام المفيدة للكل ، وبها يضعّف قول من خصّها بالكسوفين (٧) ، أو أضاف إليهما شيئا مخصوصا كالمصنف في الألفية (٨).
وهذه الصلاة ركعتان في كل ركعة سجدتان ، وخمس ركوعات ، وقيامات (٩) ، ...
______________________________________________________
ـ الذكر عدم وجوب الصلاة بالإضافة إلى صحيح ابن مسلم ويريد عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام : (إذا وقع الكسوف أو بعض هذه الآيات فصلّها ما لم تتخوف أن يذهب وقت الفريضة) (١).
(١) الأسود والأصفر.
(٢) إذ لا عبرة بخوف النادر أو بغير المخوف لأن النصوص بعضها مختص بالخوف وبعضها لا يعم غيره.
(٣) أي في السماء فيشمل ما لو كان المخوّف أرضيا كما عن جماعة وفيه : إن النصوص منصرفة عنه بل بعضها ظاهر في المخوف السماوي فقط كصحيح زرارة ومحمد بن مسلم المتقدم : (كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصلّ له صلاة الكسوف حتى يسكن).
(٤) كخالق السماء وفاطر السماء ولو ترك لفظ «ونحوه» لكان أولى.
(٥) أي نسبة السماوي.
(٦) بل صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم وقد تقدمت أكثر من مرة.
(٧) كأبي الصلاح لأنه ترك ذكر غيرهما.
(٨) حيث قال فيها. على ما نقل. «وأما الآيات فهي الكسوفان والزلزلة وكل ريح مظلمة سوداء أو مخوّفة».
(٩) أي وخمس قيامات.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب صلاة الآيات حديث ٤.