(وبدعة في النافلة مطلقا (١) إلا في الاستسقاء (٢) ، والعيدين المندوبة (٣) ، والغدير) (٤)
______________________________________________________
ـ يحسنها مع قدرته على التعلم ، وتجب بالنذر وأخويه.
(١) ذات سبب كالراتبة أو لا كالمبتدئة بلا خلاف فيه ويدل عليه أخبار منها : صحيح الفضلاء زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل. عن الباقر والصادق عليهماالسلام : (إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إن الصلاة بالليل شهر رمضان النافلة في جماعة بدعة) (١).
وخبر إسحاق بن عمار وسماعة بن مهران ومحمد بن سليمان عن أبي عبد الله وأبي الحسن والرضا عليهمالسلام في حديث : (إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في نافلة شهر رمضان : أيها الناس إن هذه الصلاة نافلة ، ولن يجتمع للنافلة ، فليصل كل رجل منكم وحده وليقل ما علّمه الله من كتابه واعلموا أنه لا جماعة في نافلة) (٢).
وخبر الفضل بن شاذان عن الرضا عليهالسلام في كتابه إلى المأمون : (لا يجوز أن يصلي تطوع في جماعة ، لأن ذلك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) (٣) ومثله خبر الأعمش (٤).
ومال في المدارك إلى الجواز لصحيح هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عن المرأة هل تؤم النساء؟ قال : تؤمّهنّ في النافلة ، فأما في المكتوبة فلا) (٥) ومثله صحيح الحلبي (٦) وصحيح سليمان بن خالد (٧) ، وصحيح عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام : (صل بأهلك في رمضان الفريضة والنافلة فإني أفعله) (٨) ولكن يتعين حملها على التقية لموافقتها العامة ، بل عموم (لا جماعة في نافلة) يقتضي عدم المشروعية في مطلق النوافل حتى المنذورة لامتناع تعلق بغير الراجح.
(٢) تقدم الكلام فيه.
(٣) لأن صلاة العيد واجبة بحسب أصلها ، وصارت مستحبة لعدم حضور الإمام عليهالسلام فالجماعة فيها ليس استثناء من عموم (لا جماعة في نافلة) ويشهد له جملة من النصوص منها : صحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : (أنه قال : في صلاة العيدين إذا كان القوم خمسة أو سبعة فإنهم يجمعون الصلاة كما يصنعون يوم الجمعة) (٩).
(٤) كما عن المفيد في مقنعته وفوائد الشرائع للمحقق الثاني بل عن مجمع البرهان أنه المشهور ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٠ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب نافلة شهر رمضان حديث ٦.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب صلاة الجماعة حديث ٦ و ٥.
(٥ و ٦ و ٧ و ٨) الوسائل الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب صلاة الجماعة حديث ١ و ٩ و ١٢ و ١٣.
(٩) الوسائل الباب ـ ٣٩ ـ من أبواب صلاة العيد حديث ٣٩.