وإن كان غيرهما أفضل (١) ، فإن القدر المشترك بينها فضله بذلك العدد ، وإن اختص الأفضل (٢) بأمر آخر لا تقدير فيه ، كما يختصّ بعض المسجد المشتركة في وصف بفضيلة زائدة عما اشترك فيه مع غيره (والنبويّ) بالمدينة (بعشرة آلاف) (٣) صلاة ، وحكم زيادته الحادثة كما مر (وكلّ من مسجد الكوفة والأقصى) سمّي به (٤) بالإضافة إلى بعده عن المسجد الحرام (بألف) صلاة (٥) (و) المسجد (الجامع)
______________________________________________________
مسجد إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام) (١) وهذا صريح في أن الزائد في عصر أبي عبد الله عليهالسلام من جملة المسجد ، بل في خبر الحسن بن النعمان عن أبي عبد الله عليهالسلام : (عما زادوا في المسجد الحرام فقال : إن إبراهيم وإسماعيل حدّا المسجد الحرام ما بين الصفا والمروة) (٢) وعليه فالخارج عنهما لا يكون من المسجد.
(١) وهو ما كان في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما عدا الكعبة ، إلا أن ظاهر النصوص أن الفضل مشترك بين الجميع بلا تفاوت.
(٢) وهو ما كان في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٣) ففي خبر هارون بن خارجة : (الصلاة في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم تعدل عشرة آلاف صلاة) (٣) ، ومثله خبر أبي الصامت (٤) ، إلا أنه قد ورد في جملة من الأخبار وهي أكثر عددا أن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة ففي خبر جميل بن دراج : (سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كم تعدل الصلاة فيه؟ فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام) (٥).
(٤) أي بالأقصى.
(٥) ففي خبر هارون بن خارجة عن أبي عبد الله في فضل مسجد الكوفة : (وإن الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة وإن النافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة) (٦).
وفي خبر السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليهمالسلام : (صلاة في بيت المقدس تعدل ألف صلاة ، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة ، وصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة) (٧) ومنه يعرف حكم ما سيأتي من فضل بقية المساجد في المتن.
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٥٥ ـ من أبواب أحكام المساجد حديث ١ و ٢.
(٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٥٧ ـ من أبواب أحكام المساجد حديث ٢ و ٣ و ٧.
(٦) الوسائل الباب ـ ٤٤ ـ من أبواب أحكام المساجد حديث ٣.
(٧) الوسائل الباب ـ ٦٤ ـ من أبواب أحكام المساجد حديث ٢.