في البلد للجمعة ، أو الجماعة وإن تعدّد (بمائة ، و) مسجد (القبيلة) كالمحلة في البلد (بخمس وعشرين ، و) مسجد (السوق باثنتي عشرة).
(ومسجد المرأة بيتها) (١) بمعنى أن صلاتها فيه أفضل من خروجها إلى المسجد (٢) ، أو بمعنى كون صلاتها فيه كالمسجد في الفضيلة (٣) ، فلا تفتقر إلى طلبها (٤) بالخروج ، وهل هو كمسجد مطلق (٥) ، أو كما (٦) تريد الخروج إليه (٧) فيختلف (٨) بحسبه (٩)؟ الظاهر الثاني (١٠).
(ويستحبّ اتخاذ المساجد استحبابا مؤكدا) (١١) فمن بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ، وزيد في بعض الأخبار كمفحص قطاة (١٢) وهو كمقعد الموضع
______________________________________________________
(١) قد تقدم دليله.
(٢) فلا فضل في الصلاة في بيتها إلا إذا أرادت الخروج إلى المسجد ومع ذلك أوقعت الصلاة في البيت وتركت الخروج.
(٣) وإن لم ترد الخروج.
(٤) أي طلب الفضيلة.
(٥) كما هو الاحتمال الثاني المتقدم.
(٦) هكذا في كل النسخ والأولى : «أو كلما».
(٧) إلى المسجد فيكون بيتها أفضل.
(٨) الفضل.
(٩) بحسب الخروج وعدمه.
(١٠) وهو أن الفضل في البيت إذا أرادت الخروج إلى المسجد وقد آثرت عدمه للتستر والصيانة.
(١١) ففي صحيح أبي عبيدة الحذاء : (سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. قال أبو عبيدة : فمرّ بي أبو عبد الله عليهالسلام في طريق مكة وقد سويّت بأحجار مسجدا فقلت له : جعلت فداك نرجو أن يكون هذا من ذاك ، قال : نعم) (١) ، وفي خبر الصدوق في عقاب الأعمال : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من بنى مسجدا في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه ، أو قال : بكل ذراع منه مسيرة أربعين ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودرّ وياقوت وزمرد وزبرجد ولؤلؤ) (٢).
(١٢) ففي خبر هاشم الحلال : (دخلت أنا وأبو الصباح على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال له أبو ـ
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب أحكام المساجد حديث ١ و ٤.