وقال الكنجي الشافعي ، المتوفى سنة ٦٨٥ ه : وزاد على الجمهور ، وقال : إن فاطمة «عليها السلام» أسقطت بعد النبي ذكرا ، كان سماه رسول الله «صلى الله عليه وآله» محسنا ، وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل ، إلا عند ابن قتيبة» (١).
ولكن الموجود في كتاب المعارف لابن قتيبة ، المطبوع سنة ١٣٥٣ ه. صفحة ٩٢ هكذا : «وأما محسن بن علي ؛ فهلك وهو صغير». وهكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن ، فلماذا هذا التحريف ، وهذه الخيانة للحقيقة وللتاريخ يا ترى؟! (٢).
ونسب المقدسي : إسقاط فاطمة لمحسن بسبب ضرب عمر لها إلى الشيعة (٣). وهو الذي يظهر من الذهبي والعسقلاني أيضا (٤).
ولكن النظّام قد أعلن رأيه في هذه القضية بشكل جعل من الصعب على الشهرستاني تجاهله ، فقال عن النظام ، إنه قال : «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها» (٥).
__________________
(١) كفاية الطالب ص ٤١٣.
(٢) وليراجع كتاب : بانوى كربلاء (فارسي) (ط سنة ١٣٣٩) هامش ص ١٨ و١٩ ، ودراسات وبحوث في التاريخ والإسلام (للمؤلف) ج ١ ص ٢٩.
(٣) البدء والتاريخ ج ٥ ص ٢٠.
(٤) ميزان الاعتدال ج ١ ص ١٣٩ ، ولسان الميزان ج ١ ص ٢٦٨.
(٥) الملل والنحل للشهرستاني ج ١ ص ٥٧ (ط سنة ١٣٨٧ ه.) والمطبوع بهامش الفصل في الملل والنحل ج ١ ص ٧٣ مع تصريحه باسم «المحسن» في هذه الطبعة.