فقال له «صلى الله عليه وآله» : وهل أنت إلا علج من أهل صفورية؟
وفي نص آخر : أنه «صلى الله عليه وآله» قال له : وأنت من قريش؟ ما أنت إلا علج ـ أو يهودي ـ من أهل صفورية ، لأنت في الميلاد أكبر من أبيك الذي تدعى له ، حن قدح ليس منها ، قدمه يا علي ، فاضرب عنقه. فقدمه علي ؛ فضرب عنقه (١).
وفي رواية : أن عقبة قال أيضا : يا محمد ، من للصبية؟
قال : النار (٢).
وعند السهيلي : أن الذي قال : حن قدح ليس منها ، هو عمر بن الخطاب (٣).
وقد كان لعقبة هذا موقف سيئ تجاه رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل الهجرة ؛ فأوعده رسول الله «صلى الله عليه وآله» إن هو وجده خارجا من جبال مكة ، أن يضرب عنقه صبرا (٤). وهكذا كان.
__________________
(١) راجع : الروض الأنف ج ٣ ص ٦٥ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ١٨٧ و١٨٦ ، والبحار ج ١٩ ص ٢٦٠ و٣٤٧ ، ومصنف عبد الرزاق ج ٥ ص ٢٠٥ ، وتفسير القمي ج ١ ص ٢٦٩ ، والواقدي ، وذكر ابن هشام في سيرته ج ٢ ص ٢٩٨ ، قتل علي «عليه السلام» له ، بلفظ : قيل.
(٢) مصنف عبد الرزاق ج ٥ ص ٢٠٥ و٣٥٢ و٣٥٦ ، وربيع الأبرار ج ١ ص ١٨٧ ، والكامل لابن الأثير ج ٢ ص ١٣١ ، وسيرة ابن هشام ج ٢ ص ٢٩٨ والأغاني ط ساسي ج ١ ص ١٠ و١١.
(٣) الروض الأنف ج ٣ ص ٦٥.
(٤) راجع : الغدير ج ٨ ص ٢٧٣ و٢٧٤ عن ابن مردويه ، وأبي نعيم في الدلائل بإسناد صححه السيوطي.