المحابر ، وألسنة الأقلام ، رتبه على حروف المعجم (١).
ويعلق العلامة الأميني على تعليق الحكيم الترمذي على حديث شرب أبي بكر للخمر بقوله : «هو مما تنكر القلوب» (٢).
فيقول : «فكأن الترمذي وجد الحديث دائرا سائرا في الألسن ، غير أنه رأى القلوب تنكره» (٣).
كما أن العسقلاني قد حذا حذو الترمذي ، فإنه بعد أن ذكر أن ابن مردويه يذكر أبا بكر وعمر في من شرب الخمر في بيت أبي طلحة قال : «وهو منكر ، مع نظافة سنده ، وما أظنه إلا غلطا» (٤).
ثم إنه بعد ذكره لقضية : «تحيي أم بكر بالسلام» قال : «وأبو بكر هذا يقال له : ابن شغوب ، فظن بعضهم أنه أبو بكر الصديق ، وليس كذلك.
ولكن قرينة ذكر عمر تدل على عدم الغلط في وصف الصديق ، فحصلنا على تسمية عشرة» (٥).
فهو كما ترى قد عاد وأقر بأن أبا بكر كان فيمن شرب الخمر في بيت أبي طلحة (٦).
__________________
(١) التراتيب الإدارية ج ١ ص ٢١١.
(٢) نوادر الأصول ص ٦٦.
(٣) الغدير ج ٧ ص ٩٦.
(٤) فتح الباري ج ١٠ ص ٣١ ، والغدير ج ٧ ص ٩٧ / ٩٨.
(٥) فتح الباري ج ١٠ ص ٣١ ، والغدير ج ٧ ص ٩٧ / ٩٨.
(٦) وراجع : ترجمة سعيد بن ذي لعوة في لسان الميزان ، وغيره وراجع : الغدير ج ٦ ص ٢٥١ ـ ٢٦١ ، وج ٧ ص ٩٥ ـ ١٠٣ ، وجميع كتب الحديث في أبواب الخمر ، وجميع كتب التفسير في تفسير الآيات ، وغير ذلك.