وعن عكرمة في الآية قال : نزلت في أبي بكر ، وعمر ، وعلي ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد ، صنع علي لهم طعاما وشرابا ، فأكلوا ، وشربوا ، ثم صلى علي بهم المغرب ؛ فقرأ : قل يا أيها الكافرون ، حتى خاتمتها ؛ فقال : ليس لي دين ، وليس لكم دين ، فنزلت : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(١).
وعن علي ، أنه كان هو وعبد الرحمن بن عوف ، ورجل آخر ، شربوا الخمر ، فصلى بهم عبد الرحمن : فقرأ : قل يا أيها الكافرون ، فخلط فيها ؛ فنزلت : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(٢).
وعن الحاكم عن علي «عليه السلام» : دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر ، فحضرت صلاة المغرب ، فتقدم رجل وقرأ قل يا أيها الكافرون ، فالتبس عليه فنزلت (٣)
وفي رواية أخرى عن علي «عليه السلام» : أن رجلا من الأنصار دعاه ،
__________________
للطبري ج ٢ ص ٣١٢ ، وج ٥ ص ٦١ ، وفتح القدير ج ١ ص ٤٧٢ ، وتفسير ابن كثير ج ١ ص ٥٠٠ ، ولباب النقول ص ٦٣ ، وتفسير الخازن ج ١ ص ٣٥٨ ، وراجع : بهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٨ و٧٩ وليس فيه تصريح بالاسم لكن صرح به الأشخر اليمني في شرحه بهامشه ، وكنز العمال ج ٢ ص ٢٤٨ ، ورمز للعديد من المصادر المتقدمة وعن سعيد بن منصور.
(١) الدر المنثور ج ٢ ص ١٦٥ عن ابن المنذر ، وفتح القدير ج ١ ص ٤٧٢.
(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ١٦٥ عن ابن جرير ، وابن المنذر ، وجامع البيان للطبري ج ٥ ص ٦١ ، وتفسير ابن كثير ج ١ ص ٥٠٠ قال : وهكذا رواه أبو داود والنسائي.
(٣) مستدرك الحاكم ج ٢ ص ٣٠٨ وج ٤ ص ١٤٢ ، وتلخيص الذهبي بهامشه ، وراجع تفسير ابن كثير ج ١ ص ٥٠٠ عن ابن أبي حاتم.