قال الحلبي : «وهو يفيد : أن ما يقع منهم من الكبائر لا يحتاجون إلى التوبة عنه ؛ لأنه إذا وقع يقع مغفورا. وعبر فيه بالماضي مبالغة في تحققه.
وهذا كما لا يخفى بالنسبة للآخرة ، لا بالنسبة لأحكام الدنيا. ومن ثم لما شرب قدامة بن مظعون الخمر في أيام عمر حد ، وكان بدريا».
وقال الحلبي أيضا : «وفي الخصائص الصغرى ، نقلا عن شرح جمع الجوامع : أن الصحابة كلهم لا يفسقون بارتكاب ما يفسق به غيرهم» (١).
ورووا عنه «صلى الله عليه وآله» أيضا قوله : لن يدخل النار أحد شهد بدرا (٢).
__________________
وتفسير القمي ، وتفسير فرات ، وعون المعبود ج ٧ ص ٣١٠ و٣١٣ ، والدرجات الرفيعة ص ٣٣٦ ، وزاد المعاد لابن القيم ج ٣ ص ١١٥ ، وعمدة القارئ ج ١٤ ص ٢٥٤ ، وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٩ ، وترتيب مسند الشافعي ج ١ ص ١٩٧ ، والمحلى ج ٧ ص ٣٣٣ ، والجامع لأحكام القرآن ج ١٨ ص ٥٠ و٥١ ، وأحكام القرآن للجصاص ج ٥ ص ٣٢٥ ، وجامع البيان ج ٢٨ ص ٣٨ ـ ٤٠ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٤٢ ، وكشف الغمة للأربلي ج ١ ص ١٨٠ ، والإصابة ج ١ ص ٣٠٠ ، والبرهان في تفسير القرآن ج ٤ ص ٣٢٣ والاعتصام بحبل الله المتين ج ٥ ص ٥٠٠ و٥٠١ ، والصافي (تفسير) ج ٥ ص ١٦١ ، ونهج السعادة ج ٤ ص ٢٨ ، ومعجم البلدان ج ٢ ص ٣٣٥ ، والمواهب اللدينة ج ١ ص ١٤٩ ، وبهجة المحافل ج ١ ص ١٨٨ و٤٠٠. وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ١٥ ص ٦٩ ، وعن تفسير الثعالبي ج ٤ ص ٢٨٩ ، وعن منهاج البراعة ج ٥ ص ١٠٦.
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٠٣ و٢٠٤ ، وراجع : فتح الباري ج ٧ ص ٢٣٧ و٢٣٨.
(٢) فتح الباري ج ٧ ص ٢٣٧ وسنده صحيح على شرط مسلم.