أو هل كان يظن : أنه أخ للنبي «صلىاللهعليهوآله» بما هو أبعد من أخوة الإسلام؟! وكيف؟!
٦ ـ إن ظاهر الروايات المتقدمة تارة هو : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه قد جاء لخطبة عائشة.
وتارة أخرى : أنه أرسل خولة بنت حكيم ، فقامت بالمهمة ، ثم هيأ أبو بكر الأمر وطلب منها أن تدعو الرسول «صلىاللهعليهوآله» فدعته ، فزوجه ..
٧ ـ إن هناك نصا آخر يتحدث عن كيفية زواجه «صلىاللهعليهوآله» بعائشة يفيد : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» رأى عائشة على أرجوحة ، فأعجبته ، فأتى منزل أبي بكر ، ولم يكن حاضرا ، فقالت له أم رومان : ما حاجتك يا رسول الله؟
قال : جئت أخطب عائشة.
قالت : إن عندنا يا رسول الله من هي أكبر منها.
قال : إنما أريد عائشة.
ثم خرج. ودخل أبو بكر. فأخبرته أمها بما قال رسول الله ، فخرج ، فزوجها إياه (١).
ويستوقفنا في هذا النص عدة أمور :
منها : مناقضته لسائر النصوص في أمور عديدة ، تظهر بالملاحظة.
ومنها : أنه يكذب قولها : إن الملك قد جاء بصورتها إلى رسول الله
__________________
(١) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤١١.