عليه لا له ، لأن أكثر المؤرخين الأثبات يذكرون : أن الحجاب كان في سنة خمس ، في شهر ذي القعدة (١) ..
وإذا كانت المريسيع في شعبان ، فلا بد أن يكون هو شعبان السنة السادسة ، لأن المراد شعبان الذي بعد الحجاب.
وإذا كان الحجاب في ذي القعدة من الخامسة ، فهو بلا شك بعد بني قريظة على جميع الأحوال والأقوال ، لأن الخندق وقريظة كانتا قبل ذلك.
وقد صرح البيهقي : بأن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد تزوج زينب بنت جحش بعد بني قريظة (٢).
وحين تزوجها فرض الحجاب ، بل سيأتي : أنه تزوجها بعد المريسيع أيضا.
والمفروض : أن سعدا مات في بني قريظة ، وكانت المريسيع بعد فرض
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣١ والكامل لابن الأثير ج ٢ ص ١٧٧ ، والتنبيه والإشراف ص ٢١٧ ومروج الذهب ج ٢ ص ٢٨٩ وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٨١ وج ٨ ص ١٢٥ و ١٢٦ و ١٢٧ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٥٠٠ و ٥٠١ و ٢٦٧ ، ونقله أيضا عن أسد الغابة ، وعن المنتقى ، ونقله في البداية والنهاية ج ٤ ص ١٤٥ عن قتادة ، والواقدي ، وبعض أهل المدينة ، والبيهقي. ونقله في السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٣ عن الإمتاع ، عن بعض أهل الأخبار ، ثم أشكل على ذلك بما ورد في حديث الإفك .. ونقله في فتح الباري ج ٨ ص ٣٥١ عن الواقدي ، وصفة الصفوة لابن الجوزي ج ٢ ص ٤٦ ووفاء الوفاء للسمهودي ج ١ ص ٣١٠.
(٢) راجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ١٤٥.