ساعدة ، واتهامه شريك بن السمحاء بأنه زنى بامرأته ، فراجع (١).
الرابع : إذا أضفنا إلى ذلك : أن هناك من يرى أن ترتيب القرآن هو نفس الترتيب الذي في اللوح المحفوظ ، بلا تصرف ، ولا تغيير ،
ومالك يقول : إنما ألف القرآن على ما كانوا يسمعون من النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وكذا قال البغوي : أنهم كتبوا القرآن كما سمعوا من النبي «صلىاللهعليهوآله» من غير أن قدموا شيئا ، أو أخروا (٢) ،
وأضفنا إلى ذلك : أنه قد ذكر في أول هذه السورة ـ سورة النور ـ ما يدل على أنها نزلت جملة واحدة ، حيث قال تعالى : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ ..) ،
وأضفنا إليه : أن الصحابة ما كانوا يعرفون انتهاء السورة ، وابتداء غيرها إلا بعد نزول البسملة (٣) ،
__________________
(١) تفسير القمي ج ٢ ص ٩٨ وتفسير الميزان ج ١٥ ص ٨٥ وتفسير البرهان ج ٣ ص ١٢٥ و ١٢٦ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٣٣ ، وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٧ وراجع (ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) ص ٤٠٧ والبحار ج ٢١ ص ٣٦٧ و ٣٦٨ عن الكازروني في المنتقى وراجع أيضا : المواهب اللدنية ، وأسد الغابة.
(٢) الإتقان ج ١ ص ٦١.
(٣) راجع : مقالة العلامة السيد أبو الفضل مير محمدي ، في مجلة الهادي سنة ٥ عدد ٣ وفتح الباري ج ٩ ص ٣٩ ، كما أخرجه أبو داود ، وصححه ابن حبان ، والحاكم ، والمصنف لعبد الرزاق ج ٢ ص ٩٢ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٠٩ أو قال : أخرجه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح.