فهل يريد فضيحة آل أبي بكر ، «أهله»!! فضيحة أبدية؟!
لا .. ولا كل ذلك .. ولكن ثمة أمر آخر يرمي إليه العسقلاني ، ومن هم على شاكلته.
إنهم يريدون بهذا اللف والدوران أن يقولوا : إن آل أبي بكر هم آل بيت النبي الذين أذهب الله عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيرا .. وليس علي ، وفاطمة ، والحسنان .. أو على الأقل يريدون إضافة هؤلاء إلى أولئك .. ولكن يأبى الحق والرسول عليهم ذلك ، كما سيتضح في الإيرادات التالية.
رابعا : بالنسبة لاعتبار عائشة ، وآل أبي بكر هم أهل البيت نقول :
إن ذلك لا يمكن قبوله ، لأسباب عديدة ، هي :
ألف : أن الرسول «صلىاللهعليهوآله» نفسه قد فسر المراد من كلمة «أهل البيت» حيث بقي ستة أشهر ، أو سبعة عشر شهرا أو إلى آخر عمره الشريف (١) ، يأتي إلى بيت فاطمة «عليهاالسلام» ، ويقول : «السلام عليكم أهل البيت ، ورحمة الله وبركاته».
ب : إنه «صلىاللهعليهوآله» قد صرح بخروج زوجته أم سلمة عن دائرة أهل بيته ، حيث قال لها : إنك من أهلي خير ، وهؤلاء أهل بيتي (٢).
__________________
(١) راجع كتابنا : أهل البيت في آية التطهير (ط الثانية ١٤٢٣ ه) ص ٤٠ ـ ٤٤ عن كثير من المصادر.
(٢) راجع : المستدرك على الصحيحين ج ٢ ص ٤١٦ وتلخيصه ، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٨٢ و ٨٨ والخصال ج ٢ ص ٤٠٣ والتبيان ج ٨ ص ٣٠٨ ومتشابه القرآن ومختلفه ج ٢ ص ٥٢ والبحار ج ٣٥ ص ٢٣١ و ٣١٦ وجامع البيان ج ٢٢ ص ٧ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٤٨٣ ومشكل الآثار ج ١ ص ٣٣٦ وتفسير فرات ص ٣٧٧ وغير ذلك.