وتفصيل ذلك :
أ ـ لقد قال الزهري : إن الوليد بن عبد الملك قال له : الذي تولى كبره منهم ، علي؟
قلت : لا. ولكن حدثني سعيد بن المسيب ، وعروة ، وعلقمة ، وعبيد الله ، كلهم عن عائشة ، قال : الذي تولى كبره عبد الله بن أبي (١).
زاد في الدر المنثور : «فقال لي : ما كان جرمه؟
قلت : حدثني شيخان من قومك : أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أنهما سمعا عائشة تقول : كان مسيئا في أمري» (٢).
وفي حلية أبي نعيم ، من طريق ابن عيينة عن الزهري : كنت عند الوليد بن عبد الملك ، فتلا هذه الآية : (.. وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) ، فقال : نزلت في علي بن أبي طالب.
قال الزهري : أصلح الله الأمير ، ليس الأمر كذلك ، أخبرني عروة ، عن عائشة.
قال : وكيف أخبرك؟
قلت : أخبرني عروة عن عائشة ، أنها نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول (٣).
ولابن مردويه من وجه آخر ، عن الزهري : كنت عند الوليد بن عبد الملك
__________________
(١) فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٦ وقد تقدم نقله عن البخاري ، في أوائل هذا البحث.
(٢) الدر المنثور ج ٥ ص ٣٢ ، عن البخاري ، وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي ، وستأتي مصادر أخرى.
(٣) فتح الباري ج ٧ ص ٣٣٦.