غير مجبوب ، وأنه يقع عليها ، فبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» علي بن أبي طالب ، وأمره أن يأتيه ، ويقرره ، وينظر في ما قيل فيه ، فإن كان حقا قتله ، فطلبه علي ، فوجده فوق نخلة ، فلما رأى عليا يؤمه أحس بالشر فألقى إزاره ، فإذا هو مجبوب ممسوح.
وقال بعض الرواة : إنه ألفاه يصلح خباء له فلما دنا منه ألقى إزاره وقام متجردا. فجاء به علي إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فأراه إياه ، فحمد الله على تكذيبه المنافقين بما أظهر من براءة الخصي ، واطمأن قلبه» (١).
٣ ـ في مستدرك الحاكم وتلخيصه للذهبي والنص له : عن عائشة قالت : «أهديت مارية ومعها ابن عم لها ، فقال أهل الإفك والزور : من حاجته إلى الولد ادّعى ولد غيره.
قالت : فدخل النبي «صلىاللهعليهوآله» بإبراهيم عليّ فقال : كيف ترين؟!
قلت : من غذي بلبن الضأن يحسن لحمه.
قال : ولا الشبه؟!
قالت : فحملتني الغيرة.
فقلت : ما أرى شبها.
قالت : وبلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ما يقول الناس ، فقال لعلي : خذ هذا السيف ، فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية ، فانطلق ، فإذا هو في حائط على نخلة يخترف ، فلما نظر إلى علي ، ومعه السيف استقبلته
__________________
(١) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٥٠.