١١ ـ وعن أنس : أنه كان جالسا عند عائشة ، ليقر عينها بالبراءة : وهي تبكي ، فقالت : والله ، لقد هجرني القريب والبعيد ، حتى هجرتني الهرة ، وما عرض علي طعام ولا شراب ، وكنت أرقد ، وأنا جائعة ظامئة ، فرأيت في منامي فتى ، فقال لي : ما لك؟
فقلت : حزينة مما ذكر الناس.
فقال لي : ادعي بهذا الدعاء يفرج عنك ـ ثم ذكرت الدعاء ـ وقالت : فانتبهت وأنا ريانة ، شبعانة ، وقد أنزل الله منه فرجي.
قال ابن النجار : خبر غريب (١).
١٢ ـ وروى أحمد عن هشيم ، عن منصور ، عن عبد الرحمن بن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : لما نزل عذري من السماء جاءني النبي «صلىاللهعليهوآله» فأخبرني ، فقلت : بحمد الله عزوجل لا بحمدك (٢).
١٣ ـ عن علي «عليهالسلام» : «ومنه الحديث في أمر عائشة وما رماها به عبد الله بن أبي سلول (٣) وحسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ ..) (٤) الآية. فكل ما كان من هذا أو شبهه
__________________
(١) الدر المنثور ج ٥ ص ٣٧ و ٣٨ ، عن ابن النجار في تاريخ بغداد ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٩٧ عن حياة الحيوان.
(٢) الإحسان ج ١٦ ص ٢١ ومسند أحمد ج ٦ ص ٣٠ و ١٠٣ والمعجم الكبير ج ٢٣ ص ١٥٥ و ١٥٦ و ١٢١.
(٣) الصحيح : ابن أبي بن سلول.
(٤) الآية ١١ من سورة النور.