«روض الجنان» بعد نقل الشهرة عن المتأخّرين ، وشهادة الشهيد على ذلك. قال : ولا يقصر ذلك عن ثبوت الإجماع بخبر الواحد ، فيجوز القراءة بها مع أنّ بعض محقّقي القرّاء من المتأخّرين أفرد كتابا في أسماء الرّجال الّذين نقلوها في كلّ طبقة ، وهم يزيدون عمّا يعتبر في التواتر ، فيجوز القراءة بها إن شاء الله تعالى (١).
انتهى كلامه.
وبعضهم زاد على ذلك (٢) وهو مهجور.
وأنكر الزمخشري تواتر السّبعة ووافقه على ذلك جماعة من الأصحاب. قال السيّد الفاضل المقدّم ذكره (٣) بعد اختياره عدم التواتر : وقد وافقنا عليه السيّد الأجل عليّ بن طاوس في مواضع من كتاب «سعد السّعود» وغيره ، وصاحب «الكشّاف» (٤) عند تفسير قوله تعالى : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ ،)(٥) ونجم الأئمّة الرّضي رحمهالله (٦) في موضعين من «شرح الرّسالة» ، أحدهما عند قول ابن الحاجب ، وإن عطف على الضمير المجرور اعيد الخافض. ثمّ إنّ ظاهر الأكثر أنّها متواترة إن كانت جوهريّة ، أي من قبيل جوهر
__________________
(١) روض الجنان : ص ٢٦٤ الطبعة القديمة ، والطبعة الجديدة دفتر تبليغات المجلد الثاني : ص ٧٠٠.
(٢) فجعلها أربع عشرة ، بزيادة أربع قراءات على العشر التي عرفت وهي : للحسن البصري المتوفى ١١٠ ه ، ومحمّد بن عبد الرضا المعروف بابن محيصن المتوفى ١٣٣ ، ويحيى بن المبارك اليزيدي المتوفى ٢٠٢ ، ومحمّد بن أحمد الشنبوذي المتوفى ٣٨٨.
(٣) الفاضل المتقدم ذكره السيد نعمة الله الجزائري.
(٤) راجع «الكشّاف» ٢ / ٦٨ ، وحاشيته هناك ، والمصدّرة بقال محمود.
(٥) الانعام : ١٣٧.
(٦) ومن الأواخر على ما نقل الفاضل الآقا محمد باقر والسيّد علي صاحب الرياض.