عنّا فانظروا إلى ما رووه عن علي عليهالسلام فاعملوا به» (١).
ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث (٢) وغياث بن كلّوب (٣) ونوح بن درّاج (٤) والسّكوني (٥) وغيرهم من العامّة عن أئمّتنا عليهمالسلام فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه.
وردّ (٦) : بمنع صحّة الرّواية التي استدلّ بها الشيخ ، وبمنع إجماع الطائفة على العمل بخبر هؤلاء لو أريد من عمل الطائفة إجماعهم ، سيّما إذا انفرد بعض العامّة بروايته ، لاحتمال أن يراد من قوله عليهالسلام : «رووه» اجتماعهم على روايته. وما ذكرنا سابقا من حصول التشبّث الإجمالي يجري هنا أيضا فيمن وثّقه الأصحاب منهم كالسّكوني ، فإنّ المحقّق رحمهالله في «المعتبر» وثّقه في مسائل النّفاس ، وكذلك غيره.
__________________
(١) «الرسائل التسع» للمحقق الحلي : ٦١ ، «البحار» : ٢ / ٢٥٣.
(٢) من العامة عند الأكثر ، وفي «الفهرست» أنّه من أهل المذهب ، له كتاب معتمد عند أصحابنا وهو القاضي الكوفي النخعي ، روى عن الصادق وعن الكاظم عليهما الصلاة والسلام وولّى القضاء ببغداد ... وفي بعض الأخبار ما يشهد بتشيّعه. وفي «الوجيزة» ضعيف ، وقيل موثّق بشهادة الشيخ في «العدّة» ١ / ١٤٩.
(٣) بن فيهس [قيس] له كتاب كما في «رجال النجاشي» ، وفى «المعالم» روى عنه الضعفاء ويشمّ من رواياته كونه عاميّا. كما نقل عن «التعليقة» في «منتهى المقال».
(٤) يظهر منه أنّه كان عاميّا موثّقا ، لكن قال في «منتهى المقال» : انّه كان من الشيعة ، كما عن «الخلاصة».
(٥) بفتح السّين منسوب الى قبيلة من عرب اليمن ، قال في «القاموس» : ومن المشهورات التي لا أصل لها تضعيف السّكوني أو جعله عاميّا ، وقد أجمع الطائفة على العمل برواياته. وعن «السرائر» هو عامي المذهب بلا خلاف وهو كوفي.
(٦) قول الشيخ.