البزنطي (١) وصفوان بن يحيى (٢) والحمّادين (٣) وغيرهم (٤).
والحاصل ، أنّ ذلك يوجب الوثوق ما لم يعارضه أقوى منه.
وبالجملة ، حجّية الخبر لا تنحصر في الصحيح وخبر العدل ، بل المراد من
__________________
(١) احمد بن محمّد بن أبي نصر المعروف بالبزنطي ثقة جليل القدر اختصّ بالامام الرضا عليهالسلام وابي جعفر عليهالسلام. أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنه وأقروا له بالفقه كما في «الخلاصة».
(٢) صفوان بن يحيى البجلي كوفي ثقة ثقة روى عن الامام الرضا عليهالسلام وكانت له منزلة عنده شريفة كما قال النجاشي. وذكر في «الفهرست» : انّه أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم. وفي «الخلاصة» أيضا : كان شريكا لعبد الله بن جنوب وعلي بن النعمان وإنّهم تعاقدوا في بيت الله الحرام أنّه من مات منهم صلى من بقي صلاته وصام صيامه وزكّى عنه زكاته ، فماتا وبقي صفوان فكان يصلّي كل يوم مائة وخمسين ركعة ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ويزكّي زكاته ثلاث دفعات ، وكلّ ما يتبرّع [تبرّع] عن نفسه به ممّا عدا ما ذكرناه تبرّع عنهما مثله. وحكى أصحابنا أنّ انسانا كلّفه حمل دينارين الى اهله الى الكوفة فقال : انّ جمالي مكريّة وأنا أستأذن الأجراء. وكان من الورع والعبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته رحمهالله. وذكر الكشي إجماع العصابة على تصحيح ما يصح عنه.
(٣) حمّاد بن عثمان الناب ثقة جليل القدر من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام كما في «الخلاصة». وقال الكشي عن حمدويه عن أشياخه قال : حمّاد ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه والإقرار له بالفقه. وحمّاد بن عيسى الجهني كان ثقة في حديثه صدوقا وهو ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم وتصديقهم لما يقولون والإقرار لهم بالفقه كما ذكر الكشي. والمشهور بأنّه غريق الجحفة وجاء كما في قصة تطلب في ترجمته مات بوادي القناة بالمدينة وهو واد يسيل من الشجرة الى المدينة غرقا في حجّة الواحد والخمسين.
(٤) كجميل بن درّاج وعبد الله مسكان وعبد الله بن بكير وأبان بن عثمان.