الرابع : إجازة غير معيّن بغير معيّن ، ك : أجزت مسموعاتي لكلّ أحد من أهل زماني.
الخامس : إجازة المعدوم إمّا منفردا أو عطفا على الموجود ، وفي جوازه خلاف.
وفائدة الإجازة إنّما تظهر في صحّة الأصل الخاصّ المعيّن وحصول الاعتماد عليه ، أو ما لم يثبت تواتره من المروي عنه ، وإلّا فلا فائدة فيها في المتواترات ، كمطلق الكتب الأربعة عن مؤلّفيها.
نعم ، يحصل بها بقاء اتّصال سلسلة الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام وذلك أمر مطلوب للتيمّن والتبرّك.
ويظهر ممّا ذكرنا (١) الكلام في قراءة الشيخ والقراءة عليه أيضا ، فيحصل منه التصحيح والخلاص من التصحيف والتحريف وغير ذلك (٢).
ومن أنحاء التحمّل المناولة (٣) ، وهي إمّا مقرونة بالإجازة أو خالية عنها. فالأوّل : هو أن يدفعه كتابا ويقول : هذا سماعي ، أو : روايتي عن فلان فاروه عنّي ، أو : أجزت لك روايته عنّي ، ولا إشكال في جواز روايته (٤).
والثاني : أن يناوله الكتاب مقتصرا على قوله : هذا سماعي من فلان ، والأكثر على عدم جواز الرّواية عنه بذلك حينئذ.
ومنها : الكتابة ، وهو أن يكتب مسموعه لغائب أو حاضر بخطّه أو يأذن لثقة أن
__________________
(١) في فائدة الاجازة.
(٢) من انواع التعبيرات.
(٣) يقال ناولت فلانا شيئا مناولة إذا عاطيته.
(٤) واعلم انّ المناولة أعلى أنواع الاجازة.