ويقولون : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» بعث أبا زيد الأنصاري (وهو قيس بن السكن ، وقيل : اسمه ثابت بن قيس ، وقيل غير ذلك) وعمرو بن العاص بكتاب منه إلى ابني الجلندى ، يدعوهما فيه إلى الإسلام ، وقال لهما : إن أجاب القوم إلى شهادة الحق ، وأطاعوا الله ورسوله ، فعمرو الأمير ، وأبو زيد على الصلاة ، وأخذ الإسلام على الناس ، وتعليمهم القرآن والسنن (١).
وقال المسعودي : إن إرسال عمرو إلى جيفر وعبد ابني الجلندى قد كان في السنة الحادية عشرة (٢).
وقيل : إنه «صلىاللهعليهوآله» أرسل أبا زيد الأنصاري بكتابه إلى عبد وجيفر سنة ست ، ووجه عمرو سنة ثمان.
وقد أوصى النبي «صلىاللهعليهوآله» أبا زيد (في سنة ثمان) بأن يأخذ
__________________
ـ يعرف اسم الجريدة ولا تأريخها. وفيما علقت عليه الجريدة التي نشرته : «عثر علماء الآثار على النسخة الأصلية ... جاء هذا أثناء زيارة الأستاذ الإسماعيلي الرصاصي السفير العماني السابق لدى إيران لبعض البلدان العربية ، وقد وجد الأصل في حوزة هاوي آثار وتحف لبناني الجنسية ... الشخص المذكور رفض تسليم المخطوط لسعادة السفير إلا أنه سمح له بتصويره. ووعدنا سعادة سفير عمان في باريس أن يبحث فيه فجزاه الله خيرا.
(١) فتوح البلدان ص ١٠٣ و ١٠٤ و (ط مكتبة النهضة) ج ١ ص ٩٢ وتاريخ الكوفة للسيد البراقي ص ٢٦٥ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٦٩.
(٢) التنبيه والإشراف (ط دار صعب) ص ٢٤٠ مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٣٩٦ عن التنبيه والإشراف.