الواضح والصريح : في أن ولاية علي «عليهالسلام» على الناس على حد ولاية النبي «صلىاللهعليهوآله» عليهم.
فإن استدراج خالد وحزبه لإظهار دخائل نفوسهم تجاه علي «عليهالسلام» كان مطلوبا .. لتعريف الناس بأن ذلك يغضب الله ورسوله .. وليكون كل موقف يتخذه هؤلاء ، ومن هم على شاكلتهم إذا كان يتضمن الطعن في علي «عليهالسلام» ، والإنتقاص منه ، فإنما يمثل تمردا منهم على وليهم الذي تبلغ حدود ولايته نفس ما بلغته ولاية رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عليهم ..
وبذلك تكون الحجة قد أقيمت وتمت على هؤلاء وعلى غيرهم ، من الله ورسوله ، قبل اتخاذهم أي موقف. الأمر الذي يجعل مواقفهم المخالفة قبل حدوثها مدانة ومرفوضة ، وساقطة سلفا ، وهي من موجبات غضب الله ورسوله ، ولا مجال لأي بحث ، ولا يصح أي جدل فيها وحولها.
الغضب العظيم :
وقد صرح بريدة : بأنه رأى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد غضب غضبا لم يره غضب مثله إلا يوم قريظة والنضير ..
وكيف لا يغضب «صلىاللهعليهوآله» وهو يرى أن هؤلاء يصرون على الطعن في علي «عليهالسلام» ، وعلى عدم الاستسلام لأمر الله ورسوله فيه ، رغم مرور السنوات على رؤيتهم لجهاده وتضحياته ، وكراماته الظاهرة ، وآياته الباهرة ، في بدر وفي أحد ، وفي خيبر ، والخندق ، والفتح ، وحنين ، وذات السلاسل وغير ذلك ، ورغم سماعهم مباشرة ، أو من خلال الشياع في الآفاق