ينطلق إلى مخلافه في الجهة السفلى ..
تطاوعا ولا تختلفا :
وقد ذكرت الرواية قول النبي «صلىاللهعليهوآله» لهما : تطاوعا ولا تختلفا.
ونقول :
إذا كانت بلاد اليمن مخلافين ، وكان «صلىاللهعليهوآله» قد عين كل واحد منهما في مخلاف ، ولم يكن لأحدهما أي علاقة بعمل الآخر ، فلا معنى لأن يختلفا ، أو أن يتفقا في شيء ..
إلا أن يكون المقصود هو تحذيرهما من الإختلاف ، وهما في الطريق إلى اليمن ، حيث شاءت الصدف أن يسيرا إلى تسلم مهمتيهما في وقت واحد.
وصادف أن سلكا طريقا واحدا.
قتل اليهودي :
وقد ذكرت الرواية : أن معاذا لم يرض بالنزول حتى قتلوا اليهودي الذي أسلم ثم ارتد.
ونحن نشك في صحة ذلك ، فإنه «صلىاللهعليهوآله» إنما بعثهما إلى اليمن دعاة لا حكاما ، ولم يكن الإسلام قد فشا في تلك البلاد ، ولا كان بإمكان مبعوثي النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يقتلا يهوديا أسلم ثم ارتد ، مع ملاحظة كثرة اليهود في ذلك البلد.