لما ذا غضب أهل اليمن؟! :
إن هذه الرواية قد دلت على : أن لهم موقفا عدائيا من مبعوث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، حيث إنهم جاؤوا باندفاع شديد ، ومعهم أسلحتهم ، وكان دفع شرهم عنه «عليهالسلام» بواسطة التدخل الإلهي وبصورة إعجازية.
فلما ذا يندفع الفريقان المتنازعان لمواجهة مبعوث قد جاء ليصلح بينهم؟!
ولعلك تقول : قد يكون الذين جاؤوا غاضبين ، هم أحد الفريقين المتنازعين ، ولعلهم اعتقدوا أن هذا المبعوث لن يقف إلى جانبهم في خصومتهم ..
ويجاب : بأن الرواية قد صرحت : بأن أهل اليمن بأسرهم كانوا مقبلين نحوه مشرعين أسنتهم .. فلا يصح هذا التوجيه ..
لعلها جماعة صغيرة :
هل يمكن لأهل اليمن كلهم أن يأتوا لاستقبال علي «عليهاالسلام» بالسلاح ، ويواجهوه بالحرب؟! وهل كانت اليمن بمثابة قرية أو مدينة ، تستطيع أن تخرج عن بكرة أبيها لمواجهة أحد القادمين؟!
ألا يدلنا ذلك على : أن مهمة علي «عليهالسلام» هي الصلح بين جماعة صغيرة من حيث العدد ، وكانت مساكنها متقاربة ، ولعلها كانت في بعض نواحي اليمن.
اليمن بلد كبير :
إن الصعود إلى أعلى عقبة أفيق ـ لو قبلنا أنها كانت في اليمن ـ هل يعني